الصحة تحصي العدد الإجمالي لإصابات ووفيات الحمى النزفية منذ مطلع 2023
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن العدد الإجمالي لإصابات ووفيات الحمى النزفية منذ مطلع العام الحالي 2023، فيما بيّنت توزيعها الجغرافي في عموم العراق.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعه “العراق أولاً”، أن “الحمى النزفية مرض خطير جداً، وهو مرض فيروسي، ولا يوجد علاج مباشر له، لكن في نفس الوقت البروتوكول المعتمد للعلاج له في وزارة الصحة وحسب المعايير الدولية، أثبت فعاليته بشرط أن يكون التشخيص مبكراً، ولا يصل المصاب إلى مرحلة المضاعفات والنزف”.
وأوضح، أن “آخر إحصائية رسمية من دائرة الصحة العامة في المركز الوطني للسيطرة على الأمراض الانتقالية، تضمنت تسجيل 545 حالة مؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام الحالي 2023، منها 70 حالة وفاة حتى الآن، وهي أقل من المعدل العالمي”.
وتابع البدر، أن “محافظة ذي قار، لا تزال للسنة الثانية على التوالي تتصدر الإصابات والوفيات، حيث سجلت 132 إصابة مؤكدة منها 13 حالة وفاة، تليها محافظة البصرة التي سجلت 81 إصابة و11 وفاة، ثم بغداد – الرصافة 53 إصابة و11 وفاة، وميسان 37 إصابة وحالتي وفاة، ثم واسط 36 إصابة وحالتي وفاة، المثنى 34 إصابة و4 حالات وفاة، بغداد الكرخ 32 إصابة و4 حالات وفاة، الديوانية 21 إصابة و4 حالات وفاة”.
وأكمل: “بابل 20 إصابة وحالة وفاة واحدة، النجف 17 إصابة وحالتي وفاة، ديالى 17 إصابة و3 حالات وفاة، كركوك 14 إصابة وحالتي وفاة، أربيل 13 إصابة و5 حالات وفاة، صلاح الدين 10 إصابات وحالة وفاة واحدة، نينوى 10 إصابات و3 حالات وفاة، كربلاء 9 إصابات وحالتي وفاة، دهوك 4 إصابات وبدون وفيات، والسليمانية 3 إصابات دون وفيات، وأخيراً الأنبار سجلت إصابتين دون وفيات”.
وأشار المتحدث باسم الوزارة، إلى أن “الأعراض الأولية لهذا المرض، هي ارتفاع درجات الحرارة والشعور بإعياء وآلام بمناطق مختلفة من الجسم، وبهذه المرحلة إذا تم تشخيص المصاب، فإن علاجه سهل جداً واحتمالية الشفاء عالية جداً”، لافتاً إلى أن “أكثر الفئات عرضة للحمى النزفية (مربو الماشية، المتاجرون بالحيوانات، القصابون، الجزارون، عوائلهم وحتى أصحابهم)”.
ودعا المواطنين، الذين تظهر لديهم أعراض الحمى النزفية المذكورة أعلاه، إلى “مراجعة أقرب مؤسسة صحية، للتشخيص المبكر وأخذ العلاج الضروري، أما إذا وصل المصاب إلى مرحلة النزف، فاحتمالية الوفاة عالية”.
وأوصى البدر، المواطنين وربات البيوت، بـ”خزن اللحوم بالتجميد إلى درجة تحت الصفر في الوقت الكافي، والطهي بالحرارة خلال الوقت الكافي”، مردفاً بالقول: إن “هذه الإجراءات من الممكن أن تقلل من احتمالية الإصابة، ولكن يبقى احتمال الإصابة موجوداً”.
وحث، ربات البيوت على “استخدام سكين خاص لتقطيع اللحوم والاهتمام بالنظافة، وشراء اللحوم حصراً من المحال المجازة صحياً”.
وطالب، أمانة بغداد والجهات الأمنية والبلديات، بـ”مكافحة ظاهرة الرعي والجزر العشوائي، فضلاً عن دور وزارة الزراعة في مكافحة حشرة القراد الناقلة للمرض”.
