الفكاهة أفضل دواء
وجد باحثون من جامعة مارتن لوثر هالي فيتنبرغ، أن من يستخدمون أنماط الفكاهة “الخفيفة”، مثل أن يكونوا مضحكين بلطف بشأن عيوب الحياة، أو يستمتعون بالنكات المرحة، يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وثقة في العمل.
على الجانب الآخر، فإن الذين يستخدمون السخرية بشكل متكرر، أو يدلون بتعليقات لاذعة، أو يستمتعون بحوادث الآخرين، غالباً ما يشعرون برضا وكفاءة بمستوى أقل.
وتعتبر هذه الدراسة رائدة، لأنها واحدة من أوائل الدراسات التي تستخدم إطار أسلوب الفكاهة المفصل في بيئة العمل، وخاصة في مجال الرعاية الصحية.
ووجد فريق البحث الألماني أن أنواعاً مختلفة من الفكاهة تعمل بشكل أفضل في مواقف مختلفة.
مثلاً، غالباً ما يشعر المساعدون الطبيون الظرفاء بمزيد من الثقة بالنفس، ومن المرجح أن يكونوا في مناصب قيادية.
وبحسب “ستادي فايندز”، قد يكون هذا لأن حس الفكاهة السريع والذكي يساعدهم على التكيف مع سيناريوهات مختلفة في مكان العمل، من تهدئة المرضى القلقين، إلى حل المشكلات بشكل إبداعي.
ومع ذلك، تحذر الدراسة من الإفراط في استخدام السخرية. ففي حين قد يبدو ذلك مرضياً في لحظته، إلا أنه قد يؤدي إلى مسافة عاطفية عن العمل وانخفاض الدافع في الأمد البعيد.
وعلاوة على ذلك، يشير البحث إلى أن أنماط الفكاهة معينة قد تكون مفيدة بشكل خاص في مجالات طبية محددة.
في مجال الطب العام مثلاً، حيث يرى الأطباء غالباً نفس المرضى على مدار سنوات عديدة، يبدو أن الفكاهة اللطيفة الساخرة التي تشير بلطف إلى السلوكيات غير الصحية تعمل بشكل جيد. يساعد هذا الأسلوب في بناء علاقات أقوى مع المرضى العاديين، ما يجعلهم أكثر تقبلاً للنصائح الصحية.