انترنت ’أرخص تكلفة’ بفضل طائرة “إيرباص”…

كشفت شركة الفضاء  “إيرباص”، اليوم الثلاثاء، عن استكمال رحلتين في الستراتوسفير مدة 18 يوماً لطائرتها التي تعمل بالطاقة الشمسية، Zephyr، مسجلتاً ارتفاع قياسي، 76100 قدم فوق الأرض.

 

وصرحت “إيرباص” إن الرحلات التجريبية التي تعمل بالطاقة الشمسية لـZephyr في طبقة الستراتوسفير – الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض – سجلت رقما قياسياً عالمياً جديداً للارتفاع هذا الصيف.

وأشارت الشركة، إلى أنها تريد الآن نشر “القمر الصناعي الزائف عالي الارتفاع” (HAPS) للمراقبة وإرسال النطاق العريض للاتصال إلى المناطق النائية التي لا تحتوي على الإنترنت.

وتعمل Zephyr، وهي طائرة من دون طيار مزودة بمروحتين صغيرتين، حصرياً بواسطة الشمس، وذلك بفضل الألواح الشمسية التي تبطن جناحيها.

ويوفر Zephyr واحد فقط، تغطية لـ 250 برجا خلوياً، وبالتالي توفر الطائرة مساحة على الأرض يمكن أن تشغلها بنية تحتية ضخمة.

و تطير المركبة على ارتفاع أكثر من 75000 قدم، أعلى من الطائرات التجارية (عادة ما يصل إلى 40 ألف قدم)، ولكن أقل من الأقمار الصناعية (200 ميل).

فيما يبلغ باع جناحيها 82 قدما (25 مترا)، ثلث عرض طائرة الشركة A380 المستخدمة للرحلات التجارية، وتزن أقل من 75 كغ.

وعندما تُطرح بالكامل للعملاء، سيكون التحكم فيها أرخص وأسهل من الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى الهبوط وإعادة توجيهها لمهمة مختلفة.

وبما أنها تستخدم ضوء الشمس للطيران وإعادة شحن بطارياتها، فإنها لا تستخدم أي وقود ولا تنتج أي انبعاثات كربونية، وتشحن البطاريات الثانوية في رحلة ليلية بقوة ضوء النهار سابقاً.

ومن المحتمل أن يقضي Zephyr قريبا حوالي ستة أشهر في الجو في كل مرة، وفقا لجانا روزنمان، رئيس أنظمة الطائرات من دون طيار في شركة “إيرباص”.

فيما قالت لـPA “لدينا طموحات للوصول لفترات تصل إلى ستة أشهر،

وتعمل بطارياتنا بشكل جيد للغاية. أعتقد أننا واثقون الآن من الوصول إلى ثلاثة أشهر، وأود أن أقول إن الذهاب لمدة ستة أشهر على هذه المركبة الجوية لن يكون مشكلة، هل أثبتنا ذلك عملياً؟ لا ليس بعد، لكن كل الخطوات التي قمنا بها في اختباراتنا المعملية تشير بوضوح إلى أننا نسير على طريق جيد للغاية”.

وذكر جيمس جافين، رئيس مجموعة القدرات المستقبلية بوزارة الدفاع: “من خلال العمل مع “إيرباص” وفريق Zephyr خلال حملة الطيران لعام 2021، تم إحراز تقدم كبير نحو إظهار HAPS كقدرة”.

وتعد أنشطة هذا الصيف خطوة مهمة نحو تفعيل طبقة الستراتوسفير، وتألفت الحملة من ست رحلات في المجموع – أربع رحلات تجريبية منخفضة المستوى ورحلتان في الستراتوسفير.

وطار كل من رحلات الستراتوسفير حوالي 18 يوما، أي ما مجموعه أكثر من 36 يوما من رحلة الستراتوسفير في الحملة.

وهذا يضيف 887 ساعة طيران أخرى إلى 2435 ساعة طيران في الستراتوسفير لـ Zephyr حتى الآن.

يذكر أن حملة الطيران تهدف إلى توضيح كيف يمكن استخدام Zephyr للعمليات المستقبلية، والتحليق خارج المجال الجوي المحظور وفوق المجال الجوي المشترك مع الحركة الجوية التجارية، بعيداً عن السحب وتيارات الطائرات.

وتعمل الشركة أيضا على الترويج لها لاستخدامها في مناطق الكوارث، وغيرها من المجالات التي تتطلب معلومات في الوقت الفعلي.

والجدير بالذكر أن شركة إيرباص تقول إنها يمكن أن تحدث ثورة في إدارة الكوارث، على سبيل المثال، بما في ذلك مراقبة انتشار حرائق الغابات أو الانسكابات النفطية.

زر الذهاب إلى الأعلى