بالفيديو: البطة المعجزة التي نجت من مئة تمساح
تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لبطّة بين تماسيح مسترخية على الشاطئ!
وبين المقطع أن البطة تمشي بجرأة فوق أجساد الزواحف المفترسة، وقد كانوا مئة تمساح، وعندما حاولت التماسيح الانقضاض عليها، لاذت من الفرار منهم.
الجدير بالذكر: أنه من بين 30 دولة أفريقية يتعرض سكانها لهجوم التماسيح، لا توجد بيانات مسجلة إلا عن 12 دولة فقط. تغطي فترات زمنية قصيرة، وبصورة بعيدة جدًّا عن الشمولية.
ولهذا كله كرَّس “بولي” وقته وجهده لينشئ مع فريقه البحثي قاعدة بيانات ترصد هجمات تماسيح النيل. على البشر في جنوب أفريقيا وإسواتيني (سوازيلاند سابقًا) من عام 1949 حتى الوقت الحاضر. لتصير أشمل وأدق مصدر متاح للمعلومات في هذا الشأن، يمكن الاعتماد عليه من أجل فهم دوافع تلك الهجمات، وإنقاذ حياة البشر والتماسيح أيضًا. وبالإضافة إلى دراستهم المنشورة بدورية أوريكس في يوليو 2019، قام فريق البحث بإعداد ونشر نسخة مصورة تعرض أهم البيانات التي استخلصوها من دراسة 67 عامًا من الوثائق.
وقد وجدوا أن معظم الهجمات قد حدثت بين ديسمبر ومارس. (شهور الصيف في نصف الكرة الجنوبي) في المناطق الأكثر دفئًا من الأنهار. وكان “بولي” قد نشر في دراسة سابقة أن الهجوم يزداد في هذا الموسم مع ارتفاع درجة الحرارة، حين تصبح التماسيح -وهي من الزواحف ذات الدم البارد- أكثر نشاطًا وأسرع جوعًا، وتُظهر عدائيةً أكبر، خصوصًا أن هذا الموسم هو أيضًا موسم تزاوجها.
ويزعم بعض الغواصين من ذوي الخبرة أنهم لا يغامرون أبدًا بالغطس في مناطق نفوذ التماسيح إلا حين تنخفض درجة الحرارة عن 19 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن الأمطار في موسم الشتاء ترفع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات فتنتشر التماسيح في مساحات أوسع، وتقل احتمالات استهدافها للبشر.