بسبب الناتو.. روسيا تحذر من حرب بين القوى النووية
صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، اليوم الخميس، أن الخطر النووي الأكبر المرتبط حاليًا باستراتيجية التصعيد التي تنتهجها أمريكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الأزمة الأوكرانية، يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين القوى النووية.
وقال غاتيلوف، في الجلسة العامة لمؤتمر نزع السلاح النووي، وتابعه “العراق اولا”. “في الوقت الحالي، تأتي المخاطر الأكثر حدة ذات الطبيعة الاستراتيجية من التزام أمريكا وحلف شمال الأطلسي بتصعيد الأزمة الأوكرانية، وهي محفوفة بالانزلاق إلى صراع عسكري مباشر بين القوى النووية مع عواقب كارثية”.
وأضاف، أن روسيا ملتزمة بالتفاهم الذي تم التوصل إليه في الثمانينيات، والذي ينص على أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية ولا ينبغي إطلاق العنان لها.
وتابع، “نذكركم بأن هذه القاعدة الأساسية تم تأكيدها بمبادرة من روسيا في البيان المشترك لقادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز الحرب النووية، ومنع سباق التسلح، بتاريخ 3 يناير(كانون الثاني) 2022، وندعو جميع الدول الخمس متابعة الالتزامات التي تعهدت بها، وفقا للبيان”.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أمريكا والدول التابعة لها في حلف شمال الأطلسي تخلق مخاطر نشوب صراع مسلح مباشر مع روسيا، وهذا محفوف بعواقب كارثية.
ووفقا له، فإن حقيقة أن كييف سيكون لديها مقاتلات من طراز “إف-16” قادرة على حمل أسلحة نووية، سوف تعتبرها روسيا بمثابة تهديد من الغرب في المجال النووي.
وتنص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية “NPT” الموقعة عام 1968، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1970، على أن 5 دول فقط تمتلك أسلحة نووية (الاتحاد السوفيتي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين)، وحظرت ظهور قوى نووية جديدة، وتعهدت الدول الخمس النووية بعدم نقل الأسلحة النووية إلى دول أخرى أو المساعدة في إنشائها، وتعهدت الأطراف المتبقية في المعاهدة بعدم قبول أو إنشاء قنبلة ذرية.