صالح: الانتخابات المقبلة هي ’الفرصة الأخيرة’ للنظام السياسي القائم

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم السبت، على أن البلاد بحاجة لحوار وطني عميق، وتبني عقد سياسي جديد، مشيراً إلى أن الانتخابات المقبلة هي “الفرصة الأخيرة للنظام السياسي القائم“.

وقال صالح في تصريح صحفي، تابعه “العراق أولاً”، إن “العزوف الكبير الذي شهدته الانتخاب السابقة كان بسبب غياب الثقة فيها، وكانت نتائجها في منظور العديد من العراقيين والشباب لا تمثل ارادتهم الحقيقية، ولهذا برز الحراك الشعبي”، مؤكداً على أن “الانتخابات المقبلة يجب أن تكون نزيهة وعادلة وتمكّن العراقيين من اختيار الاصلح، لتعبر عن مصالح المواطنين الحقيقية”.

وأضاف، أن “الانتخابات المقبلة هي الفرصة الأخيرة للنظام السياسي القائم، والمنظومة الحالية حان لها ان تتغير وان نتبنّى اصلاح شامل، والطريق الصحيح إلى ذلك هو الانتخابات التي يجب أن تكون نزيهة بمختلف مراحلها”، مشيراً إلى أنه “من دعاة أن يكون انتخاب المحافظين مباشرة من المواطنين، لكي يستطيع أن يخدم أبناء مدينته بشكل افضل”.

وبشأن تظاهرات تشيرين، ذكر صالح أنها “تمثل حراكا مجتمعيا رصينا مطالبا بالإصلاح، واخُتزلت التظاهرات بشعار جميل (نريد وطن)، وهذا الحراك اصبح له تأثير مهم وانتج تغييرات مهمة، بينها القانون الانتخابي ومفوضية الانتخابات”.

وحول القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، أكد رئيس الجمهورية، أن “خلافات سياسية، وهناك من السياسيين من الجانبين من ارادوا تحويله الى خلاف مجتمعي، وقد مضى الزمن على من يريد ان يختزل الوضع العراقي بصراع كردي عربي، ومن يمارسه يريد ان يشغلنا عن قضايا الفساد والمشاكل”.

وتابع بالقول، “اعتز بقوميتي وبأنني كردي، ولا يمكن ان ادافع عن حصة كردستان بدون دفاعي عن حصة البصرة والناصرية والعمارة والموصل”.

وأعرب عن أمله “بتشريع قانون النفط والغاز بالكامل وتطبيق المواد الدستورية بتأسيس صندوق الموارد المالية، ولدينا فريق في الرئاسة منهمك في ذلك”.

وأكد صالح على “أهمية “لحوار الوطني وتنبي عقد سياسي جديد، بعد 18 من الحكم ولا يمكن تبرير اخفاقات اليوم بالنظام السابق فالعراقيون يستحقون الأفضل”.

وبين، “المواطن في البصرة وكردستان وبغداد وذي قار وباقي المدن غير راضين عن الوضع القائم، ويتطلعون الى إصلاحات بنيوية، والان هناك حراك جدي شعبي ونخبوي من أجل اصلاح منظومة الحكم، والانتخابات المقبلة محطة انطلاق نحو ذلك”.

وأشار رئيس الجمهورية إلى، أن “المفهوم الأنسب للعراق هي مفهوم المدنية، فالدولة المدنية هي التي تكون حامية لمواطنيها وحافظة لمنظومة القيم ومحترمة لها”. مؤكدا على أن “الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف، والفساد المالي بحاجة الى الفوضى والعنف ليديم نفسه، والعنف ايضا يولد الفساد، وهناك تخادم خطير بين الارهاب والاعلام الفساد والسياسي الفاسد والتدخلات الخارجية”.

ولفت صالح إلى، أن “احد مطالب المتظاهرين المشروعة هو تعديل الدستور، وهناك فريق في الرئاسة يضم فقهاء دستور يعملون على ذلك، ونطرح هذه الافكار على القوى السياسية، وهل نتمكن على تبنيها خلال الانتخابات المقبلة، ام ننتظر الى ما بعد الانتخابات ويكون لدينا مجلس نيابي بشرعية جديد”.

اما بالنسبة للحراك العراقي نحو الدول العربية، بين صالح أن “موقع العراق الجغرافي يرتكز على عمقه العربي المهم، وعلاقاتنا مع ايران وتركيا مهمة، والانفتاح العراقي مع الاردن ومصر خطوة مهمة من التعاون المشترك وسيكون مفيدا لكل المنطقة”، لافتا إلى أن سبب مشاكل المنطقة هو انهيار المنظومة الإقليمية، عودة العراق قوياً ومقتدراً ذات سيادة ويكون عنصر تلاقي المصالح، سيكون عماداً لمنظومة إقليمية مستقرة تستند على المصالح المشتركة للجميع”.

فيما أشار إلى، أن “مضيف القصب بجانب قصر الرئاسة استضيف فيه المسؤولين الأجانب اعتزازا بحضارة وقيمة وادي الرافدين، وهو احد اقدم أنواع العمارة في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى