فؤاد حسين يدعو النمسا لإعادة فتح سفارتها في بغداد
ثمن وزير الخارجيّة فؤاد حسين ،أمس الثلاثاء ،مواقف النمسا الداعمة للعراق، ودعاها إلى إعادة افتتاح سفارتها في بغداد.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقى “العراق أولاً”، أن “وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، التقى يوم الثلاثاء 2021/8/31، وزير الخارجيَّة النمساويّ ألكساندر شالنبيرغ في العاصمة فيينا؛ لبحث سُبُل تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين الصديقين، كما استعرض الجانبان مُجمَل التطوُّرات في عُمُوم المنطقة، وضرورة تكثيف الحوار، والجُهُود، والتعاون؛ للقضاء على الإرهاب، وعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة”.
كما أضاف أنه “ناقشا دور العراق الفاعل في تقريب وجهات النظر بين دول الجوار الإقليميّ لحلحلة بعض المشاكل ذات الاهتمام المُشترَك، والانتقال من مرحلة الخلافات إلى مرحلة التعاون الاقتصادي والشراكات وبما يخدم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وتطرقا إلى جُهُود الحكومة العراقيَّة ودبلوماسيتها الهادئة في عقد مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عُقد في 2021/8/28، والذي أكّد المُشاركون فيه على دعم العراق سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
وثمَّن الوزير النمساويّ الدور المهم والريادي للدبلوماسيّة العراقيَّة في المنطقة وأهميّة إستمرارية هذا الدور للأمن والعمل المُشترَك في المنطقة” موكداً أن
“النمسا أيضا ضمن الاتحاد الأوروبي يدعمون بقوة هذا الدور”.
وأكّد حسين، أنّ “سياسة العراق الخارجيَّة مبنية على التوازن في علاقاته مع محيطه الخارجي، واستطاع العراق تأسيس أرضية وأدوات الحوار، وتحولت بغداد إلى مركز للتواصل والتفاعل الإيجابي”، مشيراً إلى أن “الحكومة تبذل كل الجُهُود لتطوير الاقتصاد وتعدد الموارد الماليّة من خلال تنشيط قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة”.
وبحث الجانبان أيضا إقامة الانتخابات العراقيَّة المقبلة بمُراقبة دوليّة وأوروبيّة، وضرورة التعاون وتبادل الخبرات في المجال الأمنيّ لمُواجهة خلايا تنظيم داعش الإرهابيّ في العراق، وتم التباحث حول ملف الهجرة والمهاجرين العراقيين وإجراءات الحكومة العراقيَّة بهذا الجانب.
وأعرب حسين “عن حرص العراق على التعاون الثنائيّ بما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين الصديقين، علاوة على تعزيز آلـيّات التنسيق، والتشاور السياسيّ حول القضايا الإقليميّة والدوليّة محلّ الاهتمام المُشترَك، واستئناف اجتماعات اللجنة العراقـيَّة-النمساويَّة المُشترَكة كإطار لتفعيل التعاون الثنائيّ بين بغداد وفيينا”.
وثمَّن الوزير، “مواقف النمسا الداعمة للعراق بمُختلِف المجالات ومنها: في إطار التحالف الدولي ، والإنسانيّ، ومساهمتهم في إعادة إعمار المُدُن المُحرّرة”، داعياً إلى “إعادة افتتاح السفارة النمساويّة في بغداد”.
ومن جانبه أعرب ألكساندر شالنبيرغ، عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائيَّة مع العراق، وتحقيق نقلة نوعيّة في التعاون بين البلدين، مُبدياً استعداد بلاده لدعم العراق في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الاعمار.