قبيل الانتخابات
بمقدار ما تكون المقدمات صحيحة لأي عمل أو نشاط أو مشروع. ستكون النتائج صحيحة، لارتباط النتائج بمقدماتها. والانتخابات كممارسة ديمقراطية سيتوقف على نتائجها ونتاجها تشكيل حكومة ومجلس نواب وادارة دولة. الأمر الذي يعني تقديم خدمات ومشاريع وقوانين. وكل ما يهم حياة المواطن
كتب د. علاء هادي الحطاب: بمقدار ما تكون المقدمات صحيحة لأي عمل أو نشاط أو مشروع. ستكون النتائج صحيحة، لارتباط النتائج بمقدماتها. والانتخابات كممارسة ديمقراطية سيتوقف على نتائجها ونتاجها تشكيل حكومة ومجلس نواب وادارة دولة. الأمر الذي يعني تقديم خدمات ومشاريع وقوانين. وكل ما يهم حياة المواطن. فلابد من أن تتوفر لهذه الانتخابات مقدمات تسهم إلى حدٍ ما بانجاح هذه الممارسة بطريقة مقبولة لدى الجمهور الناخب. وحتى المقاطع لتلك الانتخابات.
ومن أهم تلك المقدمات. هو توفير بيئة صالحة للناخب تجعله يختار بطريقة صحيحة، ويتم ذلك بابتعاد القوى السياسية المتنافسة عن اساليب التسقيط والتنكيل والفبركات الاعلامية من خلال الجيوش الإلكترونية التي تسهم بشكل كبير في صنع جو ضبابي ومشوه امام الناخب. لا سيما الناخب غير المؤدلج فكرياً أو دينياً. الذي يضع خياراته وفق قناعاته المرحلية، بعكس الناخب المؤدلج الذي يضع خياراته بشكل إيديولوجي وعقدي فكري ايديولوجي ستراتيجي لا مرحلي. مهما تغيرت أسماء المرشحين ومستوى قناعاته بهم.
وربما يقول قائل إن اسلوب تسقيط الخصوم يعد أحد أساليب الدعاية الانتخابية. لكسب أصوات الناخبين وإبراز فشل الخصوم. ولكن الفرق واضح بين أبراز مواطن فشل الخصوم وادعاء النجاح. وبين استخدام التسقيط والجيوش الإلكترونية وسيلة لكسب الأصوات. لأننا نلحظ ان التسقيط السياسي يقابله تسقيط أخر. وهكذا دواليك يصبح الجو الانتخابي الذي يسبق يوم الاقتراع مشحوناً ومليئاً بالأكاذيب، الأمر الذي يصعب مهمة الاختيار الصحيح على الناخب. ويشوه تلك العملية التي من المفترض أن تكون ديمقراطية وشفافة، تعكس قناعة الناخبين في من سيدير الدولة التي ستقدم لهم الخدمات والحياة الكريمة. وتعكس الغاية الحقيقية من وراء تلك الانتخابات برمتها. وتمظهرا حقيقياً ومصداقاً لمفهوم الديمقراطية التي تؤكد على حكم الشعب بأنفسهم من خلال ممثليهم الذين يتم اختيارهم من خلال الانتخاب لا التزكية والتعيين.