لحماية الأطفال من الإباحية.. “آبل” ترد على الاتهامات الموجهة إلى أدواتها الجديدة
أصدرت شركة “آبل” الأمريكية، اليوم الاثنين، رداً رسمياً مكون من 6 صفحات، على اتهامات وجهت إليها مؤخرا بشأن أدوات لحماية خاصة للأطفال من الإباحية في هواتف “آيفون” وكافة أجهزتها الإلكترونية.
وشاركت آبل ردها على الاتهامات بشأن حماية الأطفال من الإباحية، على أمل تهدئة المخاوف المتعلقة بتسبب الأدوات الجديدة في اختراق خصوصية مستخدميها.
جدير بالذكر، افتتحت الشركة الأمريكية ردها بالقول: “في “آبل” هدفنا هو إنشاء تقنية تمكن الأشخاص وتثري حياتهم، بينما نساعدهم على البقاء آمنين، نريد حماية الأطفال من المحتالين الذين يستخدمون أدوات الاتصال لتجنيدهم واستغلاله، والحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال”.
وأكدت أن أدواتها الخاصة بالاعتداء الجنسي على الأطفال تقوم بعمل مسح للصور على أجهزة عملائها، وتابعت أنها صممتها لإبقائها خارج صور “آي كلاود” دون توفير معلومات إلى “آبل”، بخلاف تلك التي تتطابق مع الصور الإباحية المعروفة.
ولفتت “آبل” إلى أن أدوات الاعتداء الجنسي على الأطفال ستؤثر فقط على أولئك الذين يستخدمون صور “آي كلاود” لتخزين صورهم، و”لا تؤثر على المستخدمين الذين لم يختاروا استخدام صور “آي كلاود”.
كما شددت على أنها، “سترفض أي مطالب من الحكومات التي تتطلع إلى توسيع الميزة لتشمل صورا غير المتعلقة بمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال”.
وللتوضيح، فقد بينت شركة “آبل” في ردها أنه سبق وأن واجهت مطالب فرضتها الحكومة الأمريكية تقوض خصوصية المستخدمين، والتي رفضتها بشدة، وستواصل رفضها في المستقبل.
أما بشأن المخاوف المتعلقة بدقة تحديد “آبل” للأشخاص بشكل صحيح، فقد أكدت الشركة الأمريكية أن “احتمالية قيام النظام بوضع علامة غير صحيحة على أي حساب معين هو أقل من واحد من كل تريليون في العام”، موضحة أنها تجري “مراجعة بشرية” قبل أن ترسل أي تقرير إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين.
وخلصت شركة “آبل” في ردها، اليوم الاثنين، إلى أن “أخطاء النظام أو الهجمات لن تؤدي إلى توريط أبرياء في أدواتها الخاصة بمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وكان رئيس تطبيق المراسلة الفورية “واتسآب”، ويل كاثكارت، اعتبر يوم السبت الماضي أدوات “آبل” الجديدة لحماية الأطفال “عقبة بالنسبة لخصوصية الناس حول العالم”.
وستضمن “أبل” تلك الأدوات الجديدة في التحديثات الجديدة لنظام تشغيل “آي أو إس 15″ و”وتش أو إس” و”ماك أو إس”، في وقت لاحق من هذا العام.
ومن المعروف أنه ستوفر تلك الأدوات حماية شاملة للأطفال سواء عبر الرسائل أو الصور أو حتى مساعدها الصوتي الذكي “سيري”، عن طريق إرسال إشعارات جديدة تحذر الأطفال ووالديهم، عندما يتلقون أو يرسلون أي صور غير لائقة أو مناسبة للأطفال، وستقوم بإخطار والديه إذا ما قرر الطفل المضي قدما في تصفح ذلك المحتوى غير اللائق أو غير المناسب لهم.
ر. س