ما هي عواقب التدخين على الرؤية؟.. طبيبة تجيب
أكدت الدكتورة أربين أدميان، أخصائية طب العيون، أن التدخين يؤثر على الجسم بأكمله والعيون ليست استثناء، لذلك يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم وطويل الأمد، إلى الغلوكوما.
وقالت، إنه “وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، يدخن حوالي 1.3 مليار شخص في العالم. بانتظام بأشكال مختلفة، منهم 47% من الرجال و12% من النساء، وعدد المدخنين يتزايد كل يوم، ويلاحظ ازدياد عدد المدخنين بين القاصرين. بسبب التنوع الكبير في منتجات التبغ”.
وأشارت، إلى أن “السجائر تحتوي على النيكوتين والقطران. وحوالي 40 مركباً لها خصائص مسرطنة ومشعة، ويسبب دخان التبغ في الجسم تسمماً مزمناً واختلال عمل الأعضاء. لأنه يسبب اضطراب إمدادات الأوكسجين إلى الأعضاء والأنسجة وتضيق الأوعية الدموية”.
وتابعت الطبيبة: “تتأثر أولاً وقبل كل شيء الأوعية الدموية الصغيرة- أوعية العين والقلب والكلى والدماغ. لذلك فإن أكثر شكاوى المدخنين تتعلق باحمرار العين، والحرقان، ورهاب الضوء – ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر للدخان على العين. ويسبب رد فعل تحسسي موضعي – التهاب الملتحمة التحسسي، وتهيج مستمر في العين، والأغشية المخاطية والغدد الدمعية. ما يؤدي إلى جفاف العين والأعراض المصاحبة له”.
وأوضحت، أن “التدخين يمكن أن يسبب لدى المدمنين على التدخين. تغيرات تنكسية في القرنية وانخفاضاً مستمراً في حدة البصر”.
وأضافت الطبيبة، أن “المشكلة التالية هي تشنج الأوعية الدموية في العين، ما يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية. ويسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري والغدد التي تنظم تدفق السائل داخل العين. لذلك غالباً ما يصاب الشخص المدخن بالغلوكوما”.
وأكملت: “يسبب تأثير الجذور الحرة الناجمة عن دخان التبغ إعتام مبكر لعدسة العين، ما يتطلب علاجه. إجراء عملية جراحية”، لافتة إلى أن “المشكلة الرئيسية لجميع الأمراض التنكسية والضمور في العيون. هي عدم ظهور أعراضها، ويكتشفها طبيب العيون أثناء الفحص، ويجب أن نعلم أن علاج هذه الأمراض معقد للغاية. ويستغرق وقتاً طويلاً، لذلك من الضروري مراجعة طبيب العيون على الأقل مرة في السنة. للتأكد من عدم وجود تغيرات تتطلب العلاج”.
ونوهت الطبيبة، في ختام حديثها، إلى أنه “عند الإقلاع عن التدخين، غالباً ما تختفي الشكوى. وتتحسن حالة الشخص الصحية، بما فيها حالة العيون”.