هناك بعض العادات التى نفعلها بعد تناول الطعام يمكن أن تؤثر سلبًا على عملية الهضم والصحة العامة.
ونرتكب جميعًا هذه الأخطاء الشائعة بعد تناول الوجبات من وقت لآخر، ولكن إدراكها هو الخطوة الأولى نحو عادات صحية، من خلال تجنب هذه العادات واتخاذ خيارات مدروسة، يمكنك دعم عملية الهضم بشكل أفضل، والصحة العامة وتعزيز فقدان الوزن، بحسب موقع تايمز أوف إنديا.
الانغماس على الفور في النشاط القوى
ممارسة النشاط البدني القوي مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يعطل عملية الهضم، وذلك لأن جسمك يوجه تدفق الدم إلى العضلات التي تستخدمها أثناء تلك الأنشطة البدنية، ويحولها بعيدًا عن الأعضاء الهضمية، يمكن أن يؤدي هذا التحويل لتدفق الدم إلى عدم الراحة في المعدة والتشنج وبطء عملية الهضم.
لتعزيز الهضم الأمثل وتجنب هذه المشكلات، يُنصح بالانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل ممارسة النشاط البدني المكثف. خلال هذا الوقت، يمكن لجسمك التركيز على هضم الطعام الذي تناولته، وتكسيره بكفاءة، وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية. وهذا لا يساعد فقط على منع الانزعاج ولكنه يدعم أيضًا مستويات الصحة العامة والطاقة أثناء التمرين. لذا، تذكر أن تتحلى بالصبر وتمنح جسمك الوقت الذي يحتاجه لمعالجة وجبتك قبل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة الأنشطة الشديدة.
شرب الكثير من الماء
لا شك أن الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل كافٍ أمر ضروري للصحة العامة، ولكن من الضروري تحقيق التوازن عندما يتعلق الأمر باستهلاك الماء مباشرة بعد الوجبة. إن شرب كميات كبيرة من الماء مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يكون له آثار سلبية على عملية الهضم عن طريق تخفيف حمض المعدة، الذي يلعب دورا حاسما في هضم الطعام.
بدلًا من تناول كميات كبيرة من الماء مباشرة بعد تناول الوجبة، فكر في اتباع نهج أكثر وعيًا لترطيب الجسم. إن شرب الماء أثناء وجبتك يمكن أن يساعدك على البقاء رطبًا دون إرباك جهازك الهضمي، وهذا يسمح لجسمك بالحفاظ على مستوى مناسب من تركيز حمض المعدة من أجل الهضم الفعال. علاوة على ذلك، يوصى بالانتظار لمدة 30 دقيقة تقريبًا بعد وجبتك قبل استئناف روتين الترطيب المعتاد. يمنح هذا التأخير القصير معدتك وقتًا كافيًا لبدء عملية الهضم دون تدخل الماء الزائد.
النوم
الاستلقاء والنوم مباشرة بعد تناول الوجبة هو عادة يمكن أن تؤدي إلى عدم الراحة وحرقة المعدة والارتجاع الحمضي، مما قد يعطل عملية الهضم. للتخفيف من هذه المخاطر وتعزيز عملية الهضم الأمثل، يُنصح بالحفاظ على وضع مستقيم لفترة طويلة بعد تناول الطعام، ويفضل أن تكون لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل. من خلال البقاء في وضع مستقيم، فإنك تسمح للجاذبية بالمساعدة في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي بشكل أكثر فعالية. وهذا يساعد على منع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء، مما يقلل من احتمالية حرقة المعدة والارتجاع الحمضي. بدلًا من ذلك، الجلوس في وضع مائل أو مستقيم جزئيًا يمكن أن يوفر الراحة مع تقليل خطر الانزعاج الهضمي.
تناول الكافيين
يمكن للكافيين، الموجود غالبًا في المشروبات الشائعة مثل القهوة والشاي، أن يؤثر على امتصاص المعادن والمواد المغذية الأساسية، وخاصة الحديد والكالسيوم. يعد هذا التدخل في امتصاص العناصر الغذائية مصدر قلق جدير بالملاحظة بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بانتظام بهذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين. لمعالجة هذه المشكلة وزيادة امتصاص العناصر الغذائية إلى الحد الأقصى، من المستحسن التفكير في اتباع نهج حكيم لاستهلاك الكافيين. تتمثل الإستراتيجية المفيدة في تقديم فترة عازلة تبلغ حوالي ساعة واحدة بعد الوجبة قبل تناول هذه المشروبات. يتيح هذا التأخير لجسمك وقتًا كافيًا لهضم وامتصاص العناصر الغذائية من وجبتك دون التدخل المحتمل الذي يسببه الكافيين.
تخطي نظافة الأسنان
إن إهمال ممارسات نظافة الفم المناسبة بعد تناول الطعام يشكل خطرًا كبيرًا على صحة أسنانك، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على أسنانك ولثتك. عندما تترك جزيئات الطعام عالقة على أسنانك وفي الفراغات بينها، فإنها تخلق بيئة مناسبة لتطور تسوس الأسنان وأمراض اللثة.