أكثر من 1000 لاجئ عراقي في تركيا يعودون لحضن الوطن

أفصحت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم السبت، عن إعادة أكثر من 1000 عراقي من تركيا، مشيرةً إلى أن ما يشاع عن كونهم دواعش عار عن الصحة، وهو جزء من الاستهدافات للنيل من جهود الحكومة في إعادة أبنائها لحضن الوطن.

 

وأفاد المتحدث باسم الهجرة، علي عباس جهانكير، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه “العراق أولاً”، (16 تشرين الأول 2021): إن “موضوع تسيير رحلات من تركيا ليس وليد اللحظة، وعمره أكثر من عامين”، لافتاً إلى أن “وزارة الهجرة والمهجرين تعمل بالتنسيق مع وزارة النقل العراقية ومن خلال السفارة العراقية في أنقرة ومكتب الهجرة داخل السفارة وكذلك بالتعاون مع المنظومات الأمنية النافذة في المنطقة”.

 

وأردف جهانكير، أن “الحكومة تدعو من خلال السفارة العراقية في أنقرة، كل عراقي يرغب بالعودة وخاصة الذين قد دخلوا تركيا إبان سيطرة داعش على نينوى واتخذوا من أراضيها ملاذاً آمناً لهم، إلى مراجعة السفارة وصرف جوزات سفر مرور لإعادتهم إلى العراق على حساب الحكومة العراقية”.

 

فيما أشار إلى أن “السفارة العراقية تنظم رحلات وتبعث بالقوائم من خلال المنظومة الأمنية إلى الأجهزه الأمنية المعنية، وبعدها تحصل الموافقة على هذه القوائم والأسماء والعناوين ومن ثم تبعث إشارة أو إشعاراً لدخولهم عن طريق منفذ ابراهيم الخليل أصولياً ويخضعون للتفتيش والتدقيق والتنسيق من قبل الأجهزة الأمنية متمثلة بقيادة عمليات غرب نينوى والعمليات المشتركة والأمن الوطني وكل الاجهزة الأخرى”.

 

وأوضح، أن “ما يقال ويشاع عن كونهم دواعش عار عن الصحة، ولو كانوا بهذه العناوين والصفات، فمن باب أولى لكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلتهم أو اتخذت إجراءات قانونية بحقهم”.

ولفت إلى أن “ما يشاع هو جزء من الاستهدافات للنيل من جهود الحكومة والوزارة في إعادة أبناء العراق والمواطنين العراقيين إلى حضن الوطن”، مشدداً بالقول: “يكفي أنهم ومنذ 7 سنوات في المهجر وفي المخيمات وفي ظروف معيشة صعبة”.

 

ودعا جهانكير، الحكومة إلى “متابعة شأن العراقيين العائدين ورعايتهم”، منوهاً إلى أن “موضوع الاتهامات التي وجهت لهم مرهون بالأجهزة الأمنية والقضاء”.

وأوضح، أن “غالبيتهم من النساء والأطفال ولن يتم الاكتفاء بهذه الرحلة بل هناك رحلات أخرى”، مؤكداً أن “الوزارة مستعدة لإعادتهم إلى العراق إن لم يكونوا مطلوبين إلى الأجهزة الأمنية”.

 

وأشار إلى أن “العراقيين تمت إعادتهم عبر منفذ ابراهيم الخليل برعاية وإشراف السفارة العراقية من خلال قنصليتها ومتابعتهم”، لافتاً إلى أن “رحلات كانت تصل من أنقرة إلى بغداد بشكل أسبوعي ولكن بسبب جائحة كورونا توقفت نوعاً ما”.

 

ولفت إلى عدد العراقيين الذين تمت إعادتهم، قال جهانكير، إن “اكثر من 1000 امرأة وطفل ورجل تمت إعادتهم وهم من نينوى وتحديداً تلعفر كونها قريبة على الحدود التركية”.

زر الذهاب إلى الأعلى