“اصدقاء بوتين” في بغداد يثيرون الجدل بلافتات عملاقة.. كيف تعاملت السلطات؟
العراق اولاً – خاص
تصدر وسم “روسيا” على منصة تويتر، بعد أن امتنع مندوب العراق عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماع طارئ، على قرار يستنكر بأشد العبارات ما يصفه بـ”عدوان روسيا” على أوكرانيا.
في موقع “تويتر”، غرد 50,6 ألف شخص حول الموضوع.
ولم يكن العراق وحيداً بل الى جانبه عدد من الدول العربية التي امتنعت عن التصويت لقرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي “يطالب روسيا بالتوقف الفوري عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
واثار الموقف الرسمي العراقي الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. لكن سرعان ماتحول على شكل لافتات في شوارع العاصمة بغداد.
حيث رفعت مجموعة تطلق على نفسها “اصدفاء الرئيس”، صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شوارع بغداد. لتحظى بتداول كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بين من طالب بمحاسبة من قام برفعها ومن أيد الخطوة التي تنسجم مع الموقف الرسمي العراقي.
وغرد “مصطفى علي” حول صور بوتين مؤيداً الحرب مااسماه بـ “الحرب ضد التحالف الغربي “.
كما نشر الإعلامي اللبناني حسين مرتضى الصور المتداولة في بغداد للرئيس بوتين التي حملت عنوان ب “نحن ندعم روسيا”
ولم تمضي ساعات على رفع اللافتات. حتى اقدمت قوة من عمليات بغداد على ازالة الصور من شوارع العاصمة. دون ابداء اي موقف رسمي من قبل الحكومة العراقية.
وفي تغريدة، علقت السفارة الروسية على الصورة مكتفية بالقول: “في شوارع بغداد”. قبل أن تعيد وزارة الخارجية الروسية نشر الصورة عبر حسابها باللغة العربية على “تويتر” مضيفة بتعليق وسمين هما: “الحق مع روسيا” و”نحن مع روسيا”.
وحول سبب امتناعه عن التصويت لصالح مشروع القرار. قال المندوب العراقي: يأتي لما مر به العراق والمعاناة من الحروب المستمرة التي تعرضت لها الأجيال. حيث إن العراق وبشكل مبدئي لا يؤيد الحروب كحل للأزمات.
وأكد، على وجوب حل النزاعات بالطرق السلمية للحفاظ على سلامة المدنيين. داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكد على ضرورة سلامة وأمن البعثات الدبلوماسية والمواطنين في ساحة الصراع.
وتساءل عبد الوهاب الأعظمي حول فائدة العراق لامتناعه عن التصويت لادانة روسيا مغرداً:
ويرى مراقبون انه على العراق اتخاذ موقف الحياد لأنها في الحقيقة حرب مصالح ونفوذ وتوسع، حرب الكبار الأقوياء على حساب الدول التي تعاني من مشاكل سياسية.
والجدير بالذكر أنه في 2014، تم تبني قرار مماثل يدين روسيا لضمها شبه جزيرة القرم بغالبية أصوات مئة دولة عضو مقابل معارضة 11 دولة وامتناع 58 عن التصويت.
لمزيد من الأخبار تابعونا على قناة التلجرام: العراق أولا