الاجتياح الروسي لأوكرانيا يعيد ذاكرة العراقيين إلى عام 2003.. هذا ما جنيناه من الحروب!
العراق اولاً- خاص
تصدر وسم “روسيا أوكرانيا” مواقع التواصل الاجتماعي. عقب إطلاق السلطات الروسية عملية عسكرية في دونباس على الحدود الأوكرانية. حيث غرد 14 ألف حول الموضوع في موقع “تويتر”، في الوقت الذي اعادت أصوات صافرات الإنذار ذاكرة العراقيين الى عام 2003. حيث الاحتلال الأميركي للعراق.
و تصدر الوسم بعد دقائق من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية في دونباس على الحدود الأوكرانية. ومقارنة العراقيين لهذه الهجمات بهجمات أمريكا فوق رؤوس الساكنين في العاصمة بغداد عام 2003.
وتباينت المواقف بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من قارن هذه الهجمات بحرب أميركا على العراق. ومنهم من ربط الأوضاع الاقتصادية القائمة بالعراق بهذه الهجمات.
فغردت إحدى المواطنات العراقيات ان مشاهد الهجمات على أوكرانيا أعادت إلى ذاكرتها مشاهد القصف الأمريكي على بغداد
فيما رأى محمد النوفلي أن “العالم تتجه أنظاره إلى أوكرانيا ودعمها لعيش حياة كريمة في الوقت الذي لم يحركوا ساكنأ عند تجهيز القوات الأميركية العدة في الهجوم على العراق منذ عشرين سنة”.
ومنهم من اعتبر أن توجه انظار العالم الى أوكرانيا عبارة عن ورقة سياسية بأيدي الدول الكبرى المتمثلة بالإنسانية.
فالعراق وأفغانستان وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية التي سبقت أوكرانيا بهذا المشهد دون أي تحرك دولي والتي يجب أن تكون دروس وعبر على حد تعبير أحد المغردين
كما أشار مصطفى سلمان إلى ضحايا الحرب في العراق الذي مازالوا يعانون من تأثيرها .
في حين ربط عدد من المغردين الهجمات الروسية على أوكرانيا بالأوضاع الاقتصادية القادمة على العراق:
فكتب الصحفي فايق يزيدي وعبر عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط التي ستترتب بالسوء على موضوع الرواتب
وقفزت أسعار النفط والذهب. في وقت مبكر من صباح اليوم بسبب العملية العسكرية الواسعة من روسيا ضد أوكرانيا. بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ صعد برميل “برنت” فوق مستوى 101 دولار. وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014.
رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم،
حذر من أزمة عالمية كبرى يصعب احتواؤها ما لم تتغلب لغة العقل والمنطق والتهدئة ووقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
كما أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة له على خلفية الأوضاع “بين روسيا وأوكرانيا”. على ضرورة تغليب مبدأ الحوار بين روسيا وأوكرانيا كون الحرب لا فائدة منها على الاطلاق.
والجدير بالذكر أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، صباح يوم الخميس، بدء “عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس، داعيا الجيش الأوكراني “لإلقاء سلاحه”. ومتعهدا بالرد على كل من يتدخل في العملية العسكرية في أوكرانيا.”
يأتي إعلان بوتين بالتزامن مع جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة الأوكرانية.
فيما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة روسيا ردا على الهجوم الذي تشنه على أوكرانيا. وفي حين وصف المستشار الألماني أولا فشولتز ما جرى بأنه يوم أسود لأوروبا، تتجه الدول الغربية لتشديد العقوبات على موسكو.
وفي وقت سابق أعلنت واشنطن عن فرض عقوبات على روسيا عقب اعترافها بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
كما قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن “بوتين وجه رسالة حرب في تجاهل تام لمسؤولية هذا المجلس. هذه حالة طارئة خطيرة. سيتعين على المجلس اتخاذ إجراء وسنطرح قرارا على الطاولة”.
وستبقى أنظار العالم في الوقت الحالي متجه نحو الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وما يتبعها ويلحقها من أحداث وتبعيات على دول العالم أجمع في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها. ومواقف الدول كأمريكا التي تتوعد أيضا بالتصعيد والرد وتخوف الدول الأخرى من حدوث حرب عالمية ثالثة لا طائل منها ولا مفر بحسب محللين.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً