إيران ترد على محاولة أمريكا إنشاء قوة بحرية دولية في البحر الأحمر
أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، أن “البحر الأحمر يعتبر جزءا من منطقة إيران، وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يناور في المنطقة التي نسيطر عليها”.
وقال أشتياني، في تصريحات صحفية وتابعها “العراق اولا”. ردا على محاولة الولايات المتحدة الأمريكية، إنشاء قوة بحرية دولية في البحر الأحمر بمشاركة 40 دولة، إن “المنطقة لم تعد لديها مساحة لأي شخص للتحرك أكثر وسيكون صراع قوى. بالتأكيد لن يفعلوا مثل هذا الشيء، وإذا أرادوا أن يفعلوا مثل هذا الغباء، فسوف يواجهون مشاكل هائلة”.
وأضاف، “كل الدول موجودة في هذه المنطقة، ولكن هذه المنطقة هي منطقتنا ولدينا سيطرة على تلك المنطقة، وبالتأكيد لا يستطيع أحد المناورة”.
وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء الماضي، أن “أمريكا تسعى لإنشاء قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر”، موضحا أن “القوة الدولية المزمع تشكيلها لحماية الملاحة في البحر الأحمر، ستشمل مساحة 3 ملايين ميل من المياه الدولية”.
وتحمّل الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة “أنصار الله” في اليمن، مسؤولية شن سلسلة من الهجمات في مياه البحر الأحمر، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم قوات جماعة “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم “استريندا”، قال إنها كانت متجهة إلى إسرائيل، بـ”صاروخ بحري مناسب”، بعد رفض طاقمها جميع النداءات التحذيرية، كاشفًا منع قوات الجماعة مرور سفن عدة استجابت لتحذيراتها.
وتأتي عملية استهداف السفينة، بعد أيام من إعلان الجماعة، يوم السبت الماضي، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع المواني الإسرائيلية، مؤكدةً أن “أي سفينة تتجه إلى إسرائيل ستكون هدفًا مشروعًا”.
يذكر أن زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.