البيئة تتخذ الإجراءات القانونية كإنذارات وغلق مؤسسات مخالفة لمعالجة نفايات الجائحة

أعلنت وزارة البيئة، اليوم الاثنين، تحذير للمستشفيات والمختبرات والعيادات الخاصة في القطاعين العام والخاص بإنذارها أو إغلاقها في حال “عدم معالجة النفايات الطبية الناتجة عن التعامل مع مرضى كورونا بشكل صحيح”.

ز

وقــــال وزير البيئة جاسم الفلاحين في تصريح للصحيفة الرسمية تابعها “العراق أولاً”. إن “جميع الدوائر البيئية تراقب المستشفيات في القطاعين العام والخاص. خصوصاً النفايات الناتجة عن معالجة مرضى كورونا. وكذلك متابعة المختبرات والعيادات الخاصة في المراكز والمجمعات الطبية بهذا الصدد”.

وأضاف أيضا “اتـخـاذ الإجراءات القانونية كالإنذارات والغلق في حال كشف الملوثات ومعاقبة. ومحاسبة الجهات الصحية بغية الحد من الرمي العشوائي للنفايات الطبية من دون معالجتها”.

بحرق النفايات

وأوضح الفلاحي أن “فرق الرقابة البيئية تطالب دائـمـاً الجهات الصحية بإبراز الوصل الخاص بحرق النفايات ممن تتوفر لديها محارق طبية. وهناك تعاون من قبل دائرة التوعية البيئية مع أمانة بغداد ووزارة الإعمار والبلديات لإبـلاغ الــوزارة بوجود مواد طبية لم تعالج عند تحميل النفايات من المستشفيات والمختبرات. لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين”.

ومــن جـهـتـه، قـــال مــديــر مـكـتـب منظمة الصحة العالمية في العراق أحمد زويتن.  إن “المنظمة تولت منذ بـدايـة الجائحة تـدريـب مـلاكـات وزارة  الصحة على كيفية التعامل مع النفايات الطبية”.

وأضاف أيضا أن “هناك تجربة رائدة تم تطبيقها في أحد مستشفيات شمال العراق تعمل على تدوير النفايات الطبية المتعلقة بالكمامات والقفازات الطبية لإبعاد أضـرارهـا عن البيئة، وتم تعميمها على جميع المحافظات”.

وأوضــح زويــتن أن “المجتمع العراقي لم يكن سابقاً على علم بالتلوث البيئي الناتج عن رمي الكمامات. والقفازات الطبية في الـشـوارع ومــدى مخاطرها على الإنسان والبيئة، لكن وعي المواطن ازداد وأصبح هـنـاك الــتــزام بـرمـي النفايات بأكياس خاصة”.

وذكـر أن “أغلب المستشفيات تحتوي على محارق نظامية خاصة بالنفايات الطبية تعمل على امتصاص الــغــازات الـضـارة الناتجة عن الحرق”.

ودعا زويتن “جميع الملاكات الطبية الذين يتعاملون مع النفايات التي تخرج بشكل يومي من مستشفيات العزل الصحي إلى الالتزام بارتداء الملابس. والأقنعة والقفازات الواقية، فعلى الرغم من مشقة ذلك لكنها مهمة للحماية الشخصية. حيث يقوم الأطباء والممرضون بعد التعامل مع مصابي الفيروس، باستبدال هذه الأدوات بأخرى جديدة معقمة حتى لا تكون سبباً في تفشي الوباء”.

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت مؤخراً في تقرير أصدرته، من أن الكميات الهائلة من النفايات الناتجة عن معالجة مصابي الجائحة تشكل خطراً على صحة الإنسان والبيئة. وهي تصل إلــى عـشـرات الآف الأطنان وتسبب ضغطاً كبيراً على أنظمة إدارة الرعاية الصحية.

 

 

 

لمزيد من الأخبار تابعونا على قناة التلجرام: العراق أولا

زر الذهاب إلى الأعلى