أخر الأخبار

عبر فحص العين.. أداة ذكاء اصطناعي تكشف التوحد بدقة 100%

أظهرت دراسة جديدة أن أداة ذكاء اصطناعي جديدة تستطيع اكتشاف اضطراب طيف التوحد، بدقة تصل إلى 100%، فقط عن طريق مسح صور عيون الأطفال، حسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وفي هذا الصدد، شكك أطباء في علاج مرض التوحد في تلك النتائج، وقالوا للصحيفة إن هذه النتائج تكاد تكون مستحيلة، مشيرين إلى أنه في حال تم تأكيد ذلك، فسيكون بمثابة تقدم كبير جداً في مجال الطب، ويمثل آفاقاً واعدة لملايين المرضى حول العالم.
والتقط باحثون من كلية الطب بجامعة يونسي في كوريا الجنوبية، صوراً لشبكية عيون الأطفال، وقاموا بفحصها باستخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي للتعلم العميق لتشخيص مرض التوحد بدقة 100%.

وتم تدريب شبكة عصبية تلافيفية، وهي خوارزمية تعلم عميق، باستخدام 85% من صور شبكية العين، ودرجات اختبار شدة الأعراض لبناء نماذج لفحص شدة أعراض اضطراب طيف التوحد واضطراب طيف التوحد، وتم الاحتفاظ بنسبة 15% المتبقية من الصور للاختبار.

وشملت الدراسة 958 طفلاً، بمتوسط عمر 7 و8 سنوات، وقاموا بتصوير شبكية أعينهم، ما أدى إلى إجمالي 1890 صورة، وكشفت النتائج إصابة 479 طفلاً بالتوحد، و479 طفلاً غير مصاب.

ولفت الباحثون إلى أن الأطفال المصابة باضطراب طيف التوحد لديهم تغيرات هيكلية في شبكية العين من المحتمل أن تعكس تغيرات في الدماغ، بما في ذلك تشوهات المسار البصري، من خلال الاتصالات الجنينية والتشريحية، لافتين إلى أنه “يمكن لخوارزميات التعلم العميق أن تساعد في الفحص الموضوعي لاضطراب طيف التوحد وشدة الأعراض، باستخدام صور شبكية العين”.

ويؤثر مرض التوحد على ما يقدر بواحد من كل 36 طفلاً في الولايات المتحدة، وهو اضطراب نمائي يتضح ملامحه خلال الثلاثين شهراً الأولى من عمر الطفل، ويتمثل في قصور نوعي بالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي يكون مصحوباً، بأنماط سلوكية متكررة.

وأطفال التوحد لديهم صعوبة في التواصل البصري والتحدث بوضوح وإقامة علاقات مع الآخرين، وتتفاوت الأعراض من حيث الحدة أو الدرجة، بحيث يستحيل أن نجد طفلين متشابهين تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى