التوصل لعقار يتمكن من تدمير الأورام في المرضى الميؤوس من شفائهم

 

إن اختلاف أنواع السرطانات يلعب دورًا مهما في تحديد استجابة السرطان للعلاج، وغالباً يحدد نوع المرضى الميؤوس من شفائهم.

 

 

وفي بعض الحالات يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره، وفي حالات المرضى الميؤوس من شفائهم يكون الغاية من العلاج هو إيقاف انتشار المرض وليس الشفاء منه تمامًا.

 

 

وفي دراسة علمية:

 

أعلن الباحثون عن إحرازهم تقدما كبيرا في مجال السرطان، من خلال النتائج التي توصلوا إليها باستخدام عقار “عجيب مذهل” يمكنه تدمير الأورام في المرضى الميؤوس من شفائهم.

 

ووجدت تجربة تاريخية أن مزيجا من دوائين للعلاج المناعي يسخران أجهزة المناعة لدى المرضى لقتل خلاياهم السرطانية.

 

وتوصل الباحثون في معهد أبحاث السرطان (ICR) ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation إلى أن هذا المزيج الدوائي يمكن أن يقلص الأورام في مرضى سرطان الرأس والعنق المصابين بأمراض عضلية.

 

وفي بعض الحالات، اختفى السرطان تماما، تاركا الأطباء في حيرة من أمرهم لعدم العثور على أي أثر للمرض.

 

وقدمت نتائج تجارب مشابهة لتوليفات أدوية فوائد مماثلة لدى مرضى سرطان الكلى والجلد والأمعاء المصابين بأمراض مزمنة.

 

وشملت تجربة المرحلة الثالثة من الدواء الاستثنائي ما يقارب 1000 مريض بالسرطان.

 

ووُصفت النتائج بأنها “ذات هدف سريريا”، حيث عاش المرضى شهورا أو سنوات أطول وعانوا من آثار جانبية أقل بكثير.

 

وقال البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان إن هذه “نتائج واعدة”.

 

وصرح لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “العلاجات المناعية هي علاجات أكثر لطفا وذكاء، يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على المرضى”.

 

وكشفت نتائج التجربة أن مزيج العلاج المناعي أعطى نسبة نجاح عالية بشكل خاص في مجموعة من المرضى الذين كانت أورامهم تحتوي على مستويات عالية من علامة مناعية تسمى PD-L1.

 

ووجد الباحثون أن معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين لديهم مستويات عالية من العلامة المناعية، والذين تلقوا تركيبة العلاج المناعي، هي الأعلى على الإطلاق في تجربة علاج الخط الأول لسرطان الرأس والرقبة المنتكس أو المنتشر.

 

كما عاش المرضى في المتوسط ​​ثلاثة أشهر أطول من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي بدلا من ذلك.

 

وأشارت النتائج أيضا إلى أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة لهؤلاء المرضى كان 17.6 شهرا.

 

وذلك يكون أعلى معدل تم الإبلاغ عنه على الإطلاق في هذه المجموعة من المرضى.

 

ويأمل الباحثون في الكشف عن المزيد من النتائج في التجربة، التي تمولها شركة بريستول مايرز سكويب.

 

كما أنهم يسعون إلى اكتشاف المزيد من الفوائد للعلاج في المرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة المتقدم.

 

وقال البروفيسور كيفين هارينغتون، أستاذ علاجات السرطان البيولوجية في معهد أبحاث السرطان:

“على الرغم من عدم وجود دلالة إحصائية، فإن هذه النتائج ذات هدف سريريا”.

 

وتابع: “سنحتاج إلى إجراء متابعة أطول لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إثبات فائدة البقاء على قيد الحياة لجميع المرضى في التجربة”.

 

المصدر: إكسبريس

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى