الثقافة الشعبية مليئة بالخرافات الشائعة حول الإصابة بنزلات البرد.. تعرف عليها!
لطالما ارتبط الشتاء في ذهننا بالإصابة بنزلة البرد، وغالباً نصاب بالأمراض التي تتعلق بالتهابات الأنف والأذن والحنجرة، ذلك ونتوارث الكثير من الخرافات الشعبية عن ذلك المرض.
ويؤكد العلماء أن سيلان الأنف ينجم عن تهيج النسيج الأنفي الناتج عن الأمراض المعدية كالبرد والأنفلونزا، كما يحدث السيلان الأنفي لأسباب تحسسية، وعرض موقع “ميدبورتال” العديد من الخرافات التي ترافق السيلان الأنفي.
الخرافة الأولى: يمكن ترك سيلان الأنف دون علاج، ويزول من تلقاء نفسه.
يظن بعضهم أن السيلان الأنفي هو أحد أعراض الزكام، ويتعامل الجهاز المناعي مع العدوى، ولكن الحقيقة أنه في حال تجاهل نزلات البرد يتطور المرض للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
الخرافة الثانية: يمكن علاج سيلان الأنف باستخدام أدوية تضيق الأوعية فقط.
تدعم هذه الفكرة الراحة المؤقتة التي يشعر بها المريض بعد استخدام مضيق الأوعية، حيث يختفي تورم الغشاء المخاطي للأنف مما يحسن من عملية التنفس، كما أن تأثير هذه الأدوية قصير المدى مما يجدد الحاجة للدواء دوما.
الخرافة الثالثة: إذا قمت بتدفئة أنفك فسوف يزول سيلان الأنف بشكل أسرع.
أما الدراسات تقول، تساعد الحرارة على إزالة المخاط من الجيوب الأنفية مما يسبب الراحة المؤقتة، ولكنها أيضا تعزز التكاثر النشط للميكروبات على الغشاء المخاطي للأنف، ويتم خلق بيئة دافئة للبكتيريا المسببة للأمراض وهذا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: التهاب الأذن، التهاب الجيوب الأنفية.
الخرافة الرابعة: لا يوجد علاج لنزلات البرد.
وفي الحقيقة، يتطلب علاج سيلان الأنف العمل في ثلاثة اتجاهات في وقت واحد: تخفيف تورم الغشاء المخاطي للأنف لتسهيل التنفس، ضمان إفراز نشط للإفرازات للقضاء على الظروف المواتية لنمو البكتيريا وتخفيف الالتهاب الموضعي، وتوصل العلماء إلى إنتاج رذاذ أنفي، رينوفلوموسيل، ذي تركيبة معقدة مكونة من مواد مزيلة للبلغم ومضيقة للأوعية مما يساعد على محاربة نزلات البرد.