الجفاف يهدد بزوال ربع بحر قزوين
حذر مسؤول كبير في منظمة البيئة الإيرانية من جفاف ربع منسوب المياه في بحر قزوين خلال العقدين المقبلين.
واستعرض أوميد صديقي، خلال مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، واطلع عليه”العراق أولا”. “سيناريو متشائم” لبحر قزوين، قائلا: من المتوقع أن يستمر منسوب مياه بحر قزوين في الانخفاض خلال. الأعوام القليلة المقبلة ليصل إلى “18 مترا”.
ويثير انخفاض منسوب المياه في بحر قزوين مخاوف عديدة منذ سنوات، وتوقعت نتائج دراسة أجراها علماء في الغرب، والتي نشرت قبل سنوات قليلة. بأن منسوب أكبر بحيرة في العالم سيشهد انخفاضا بمقدار 9 إلى 18 مترا بحلول نهاية هذا القرن. كما ستجف أجزاء كبيرة من شمال بحر قزوين. والمناطق الساحلية في البلدان المحيطة به.”
ووفقا لما قاله هذا المسؤول في منظمة البيئة الإيرانية، فإن “بداية الجفاف “المثير للقلق” للمياه في بحر قزوين بدأت في عام 1995.”
وذكر أن “عملية تراجع منسوب بحر قزوين ازدادت اعتبارا من عام 2021. حيث انخفض حينها بنحو “24 سم”، وفي عام 2022 بمقدار “26 سم”.
وحذر صديقي قائلا “في ظل هذا الجفاف قد تكون منشآتنا وموانئنا في خطر… حل هذه المشكلة يكلف الكثير، عليهم أن يقوموا بالتجريف. لجلب المياه إلى الأرصفة والموانئ. هذا تهديد كبير للبلاد”.
وأكد أن “روسيا ستشهد أكبر الضرر من انخفاض منسوب بحر قزوين، لأن انحدار هذا البحر ضحل في ذلك الجزء. فإذا زاد انخفاض منسوب. المياه في بحر قزوين خلال العشرين سنة القادمة. فإن ما يقرب من ربع بحر قزوين، أي في الجزء الشمالي. سيكون جافا وخارج عن الخدمة إن صح القول”.
وخلال الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي. إلى جمهورية أذربيجان، حذر إلهام علييف أيضا مما أسماه الوضع “الكارثي” لبحر قزوين. قائلا إن هذا البحر “ينكمش”.
ويعتبر نهر الفولغا في روسيا أكبر مصدر لإمدادات المياه إلى بحر قزوين، وقد واجه. هذا البحر انخفاضا متزايدا في منسوب المياه منذ منتصف التسعينيات.
وقال ناظم محمودوف، رئيس الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بجمهورية أذربيجان. لوكالة رويترز للأنباء، إن تغير المناخ وانخفاض مياه نهر الفولغا الداخلة إلى بحر قزوين بسبب الاستخدام المفرط في الزراعة الروسية تسببا في انخفاض مستوى مياه هذا البحر.
وتعد إيران وأذربيجان وروسيا. وكازاخستان وتركمانستان من الدول الساحلية المطلة على. بحر قزوين ووقعت على الاتفاقية البيئية لبحر قزوين في عام 2003.