الشمري: العراق وضع استراتيجية أمنية شاملة لتحقيق الأمن ومكافحة الجريمة
أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الأربعاء، أن الوزارة في جمهورية العراق وضعت استراتيجية أمنية شاملة للجوانب كافة. أسهمت بقيام مؤسسات الوزارة بتولي المهام المناطة بها لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقى “العراق أولاً” نسخة منه، أنه “ترأس وزير الداخلية عبد الأمير الشمري. وفد وزارة الداخلية في جمهورية العراق لحضور اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته 41 المنعقدة بالعاصمة التونسية”.
وأضاف البيان، “حظيت مشاركة العراق باهتمام كبير من قبل مسؤولي الأمن الداخلي ووسائل الإعلام في الجمهورية التونسية لما يمثله من ثقل أمني عربي. وإقليمي لحجم تجربته الغنية في مكافحة الإرهاب والجريمة وتعزيز أسس الاستقرار الأمني في البلاد”.
وتابع، أنه “منذ اللحظات الأولى لوصول الشمري مطار العاصمة التونسية، جرى استقباله بحفاوة كبيرة من قبل وزير الداخلية التونسي كمال الفقي. ومحمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. وكبار قادة الأمن في تونس والدول العربية المشاركة”.
ولفت، إلى أنه “الشمري عقد وعلى هامش الزيارة لقاءات عديدة مع نظرائه وزراء الداخلية العرب بحث خلالها أبرز متطلبات تعزيز الأمن العربي المشترك. وأهمية التفاهمات الثنائية بين الدول العربية الشقيقة لتطويق المخاطر. وأبرزها جرائم المخدرات والجرائم العابرة للحدود وتقويض تأثيراتها على السلم الأهلي والمجتمعي للشعوب”.
وأكد، على “ضرورة تبادل المعلومات والخبرات الأمنية بين وزارة الداخلية العراقية ونظيراتها في الدول العربية بما يرتقي في تطوير الأداء. إذ عقد الوزير لقاءات ثنائية مع وزراء الداخلية في المملكة العربية السعودية وقطر والجزائر والسودان. وسوريا وسلطنة عمان وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية. والجمهورية التونسية والجزائر، فضلا عن لقاء سيادته مع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب”.
وأشار، إلى أنه “مع افتتاح أعمال الدورة 41 للمجلس، ألقى وزير الداخلية كلمة جمهورية العراق التي نقل في مستهلها تحيات القائد العام للقوات المسلحة للدول العربية المشاركة. متمنياً لأعمالها النجاح بما يعزز وحدة الصف العربي ويدعم ركائز الأمن والاستقرار”.
وأوضح، أنه “استذكر وزير الداخلية تضحيات شعبنا الفلسطيني بوجه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني”. داعياً، إلى “تبني موقف صريح لإدانة هذه الجرائم الوحشية”.
وقال الشمري في كلمته أن “وزارة الداخلية في جمهورية العراق وضعت استراتيجية أمنية شاملة للجوانب كافة. أسهمت بقيام مؤسسات الوزارة بتولي المهام المناطة بها لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة بما أدى إلى انخفاض معدلات الجريمة بنسبة 40%.”.
وعن النجاحات الكبيرة لوزارة الداخلية العراقية في المؤتمرات العربية والدولية، استعرض وزير الداخلية “نجاح الوزارة في تنظيم مؤتمر بغداد الأول لمكافحة المخدرات بحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. ورئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية ومشاركة مميزة لعدد من البلدان العربية الشقيقة. واستضافة وزارة الداخلية العراقية للمؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء مؤسسات التدريب. والتأهيل الأمني، فضلا عن مشاركة العراق في الاجتماع الرباعي الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية”.
واستعرض، الشمري خلال الكلمة “أبرز الاتفاقيات الثنائية مع وزارات الداخلية في البلدان العربية الشقيقة. وما تمخض عنها من توقيع اتفاقيات تعاون ثنائي هدفها تعزيز أسس الاستقرار والتعاون البناء لكل ما من شأنه مكافحة الجرائم والإرهاب في بلداننا العربية”.
وشهدت زيارة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري إلى تونس لقاء مع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، حيث نقل الوزير تحيات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى الرئيس التونسي. مقدماً شكره للرئيس سعيد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. معرباً عن تمنياته بنجاح أعمال الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب بما ينسق المواقف العربية لمواجهة التهديدات الأمنية”.
ولفت البيان، إلى أن “هذه الدورة سجلت نجاح أمني كبير لوزارة الداخلية العراقية من خلال تصويت السادة أصحاب المعالي. ووزراء الداخلية العرب بالإجماع على تعيين اللواء فلاح شغاتي مساعد وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات. مديراً للمكتب العربي لشؤون الأجهزة الأمنية المساندة الذي يتخذ بغداد مقرا له”.