العراق والجزائر يبحثان السبل الكفيلة باسترداد الأموال المهربة “على هامش اجتماع فينا”
التقى رئيس هيئة النزاهة الاتحادية علاء جواد الساعدي، اليوم الخميس، رئيس الهيئة الجزائرية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته طارق كور، للبحث في سبل تذليل الصعوبات أمام استرداد الأموال المهربة والمدانين بجرائم الفساد.
وذكر بيان صادر عن الهيئة، تلقى “العراق أولاً” أنه “على هامش مشاركته في اجتماعات الفرق العاملة في إطار اتفاقية الأمم المُتَّحدة لمكافحة الفساد المُنعقدة في العاصمة النمساويَّة فيينا. التقى رئيس هيئة النزاهة الاتحادية (رئيس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة. ومكافحة الفساد ) القاضي علاء جواد الساعدي. برئيس الهيئة الجزائريَّة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته. طارق كور.”
وأوضح البيان أن “اللقاء كرس لبحث السبل الكفيلة باسترداد الأموال المهربة. والمدانين بجرائم الفساد. داعياً إلى تأليف تحالف وجماعات ضغطٍ من الدول التي تعاني من عدم استجابة بعض الدول الأطراف في الاتفاقية الأممية. لمضامين الاتفاقية التي تحض على ضرورة المساعدة. والتعاون بين الدول الأطراف في الاستجابة. وتنفيذ طلبات المساعدة القانونية لتسليم الأشخاص والأموال المنهوبة”.
وأضاف أيضا، “تطرق الجانبان إلى اختصاصات هيئة النزاهة الاتحادية. والهيئة الجزائرية الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته. والصلاحيات التي تتمتع به كلا الهيئتين. فيما تمخض عن المباحثات بين الجانبين الاتفاق المبدئي على عقد مذكرة تفاهمٍ بين جمهوريَّة العراق. والجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشعبيَّة، للتعاون في مجال مكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة والشفافية. والمساءلة والخضوع للمُحاسبة، فضلاً عن التعاون في مجال استرداد المُدانين بقضايا فسادٍ والأموال المهرَّبة”.
كما البيان إلى أن “الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد في مواد وبنود فصلها الخامس، تحث جميع الدول الأطراف فيها على اتخاذ التدابير الكفيلة باسترداد الموجودات المتحصَّلة من وقائع الفساد. حاضةً إياها إلى التعاون فيما بينها في مجال المُساعدة القانونيَّة. والاستجابة لطلبات الدول لتسليم الموجودات والأموال المُهرَّبة والمُدانين بجرائم الفساد”.
ويشار إلى أن “جمهوريتي العراق والجزائر من الدول التي انضمّت إلى الاتفاقيَّة العربيَّة لمكافحة الفـساد التي تهدف إلى تعزيز التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد. ومكافحته وكشفه بكل أشكاله، وسائر الجرائم المتصلة به ومُلاحقة مرتكبيها. وتعزيز التعاون العربي على الوقاية من الفساد ومكافحته وكشفه. واسترداد الموجودات، فيما يترأس العراق ممثلاً بهيئة النزاهة الاتحادية الشبكة العربية لتعزيز النزاهة. ومكافحة الفساد في دورتـها الحاليّة”.
ويذكر أن “هيئة النزاهة الاتحادية تشارك في اجتماعات الفرق العاملة في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي انضمَّ إليها العراق بموجب القانون رقم (35 لسنة 2007). وأنيطت بالهيئة مهمَّة تمثيل العراق في الاتفاقية. وفي المؤتمرات والاجتماعات التي تعقده”.