العوادي: الحكومة العراقية تسعى لتطوير نوعية المشاركة في منتدى دافوس
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية تسعى لتطوير نوعية المشاركة في منتدى دافوس.
وقال العوادي، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “العراق اولا”. إن “الاجتماع السنوي الـ (54) لمنتدى دافوس الاقتصادي يعقد على خلفية حربي غزة وأوكرانيا، وثورة الذكاء الاصطناعي وأزمة تكلفة المعيشة وقضية التغير المناخي، في حدث يستمر خمسة أيام”.
وأضاف، أنه “من المقرر أن يحضر المنتدى أكثر من 2800 شخص من بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، بالاضافة الى مئات من رؤساء الشركات العالمية الكبرى والمستثمرين وقادة وسائل الاعلام ورؤساء المنظمات الدولية والاقليمية”، لافتا الى أنه “تم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع هذا العام لقادة السياسة والأعمال العالميين والمشاهير والناشطين الاجتماعيين البارزين هو إعادة بناء الثقة”.
وأردف، أن “من القضايا الأخرى التي ستهيمن أيضا على جدول الأعمال، المستويات الهائلة من الديون التي تراكمت على الاقتصادات النامية خلال السنوات الأخيرة للتعامل مع أزمات متعددة مثل جائحة كوفيد-19 ونقص الطاقة وتغير المناخ، لذلك يعتبر منتدى دافوس احد اهم المنصات العالمية التي تحضرها الدول والقادة والزعماء، حيث ترسم هذه المنتديات خارطة القضايا العالمية المهمة للسنة الحالية، وعادة ما يستعرض القادة في السياسة والاقتصاد والمال والاعمال والاعلام وغيرهم قدرات بلدانهم وشركاتهم في عرض الحلول او صياغة الخارطة الدولية لمواجهة التحديات المطروحة في المنتدى”.
وتابع، أن “الحكومة تسعى لتطوير نوعية المشاركة العراقية السنوية في منتدى دافوس لتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجات المنتدى، في المقابل كان هنالك اهتمام من قبل إدارة المنتدى بإرسال الدعوات للسادة المسؤولين العراقيين وذلك كون العراق أحد أهم مصدري النفط في العالم وبالتالي فإنه معني بإجندة المنتدى التي تتعلق بسوق الطاقة العالمي والحفاظ على البيئة ومشكلة التغير المناخي في العالم ومجالات اخرى”.
وأوضح العوادي، أن “أهمية المشاركة وماذا يمكن ان يقدم المنتدى للقطاع العام والقطاع الخاص العراقي يمكن ان نلخصها بالنقاط الآتية، أولاً يقدم المنتدى فرصة كبيرة للقاء كبار المسؤولين في العالم في ما بينهم من جهة، وفرصة للقاء اصحاب كبرى الشركات في العالم من جهة اخرى، وذلك بهدف جلب الاستثمارات أو عقد الصفقات او انشاء اللوبيات، وثانياً، يمثل فرصة لجلب الاستثمارات وعقد الصفقات، ويوفر المنتدى مساحة للقاء القطاع العام بالقطاع الخاص، وهي خاصّية لا تتوفر في منظمات او منتديات دولية أخرى”.
واشار، الى أن “المنتدى يعد ايضا منصة إعلامية لإثبات وجود الدولة على الخارطة الدولية، ويوفر المنتدى منصة إعلامية دولية كبيرة لتبيان وجود الدول خلال المحافل الدولية، ومحفل مهم مثل منتدى (دافوس) والذي تحضره شخصيات سياسية وشخصيات عامة على مستوى عالِ، تصدر مئات التقارير سنوياً بخصوصه لتسليط الضوء على الفعاليات والمبادرات والنشاطات التي يقوم بها، قد يكون المكان المناسب ليستفيد العراق من المشاركة فيه بهدف تبيان اهميته وموقعه على الخارطة الدولية والإقليمية، ورابعاً، الحفاظ على خصوصية بعض اللقاءات السياسية المهمة حيث يعتبر المنتدى منصة مهمة للقاءات كبار مسؤولي الدول مع الحفاظ على سرية اللقاءات، وخامساً يمكن الاستفادة من المبادرات التي تطرح في المنتدى، وهنالك العديد من المبادرات التي تطرح سنوياً خلال انعقاد المنتدى يمكن استثمارها والاستفادة من مخرجاتها حيث هنالك أكثر من (100) مبادرة حالياً، إذ تتنوع هذه المبادرات تحت عدة عناوين مختلفة يمكن دراستها وتحديد ما هو مفيد منها والعمل على استثمارها وتطبيقها في العراق بالتنسيق مع المنتدى”.