اللجنة الرافضة لنتائجِ الانتخابات تسجل اعتراض على المؤتمرِ الصحفي الذي أقامته لجنة تقصي الحقائقِ
سجلت اللجنةُ التحضيريةُ للتظاهراتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في عمومِ العراقِ، اليوم لخميس، اعتراضَاً على بعضِ النقاطِ التي أوردَها المتحدث في المؤتمرِ الصحفي الذي أقامته لجنة تقصي الحقائقِ المكلفةُ من قبلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ والتي كانت مجافية للحقيقةِ حينًا ومنحازة إلى جهةٍ معينةٍ حينًا آخرَ .
وذكر بيان تلقى “العراق أولاً” نسخة منه. تابعْنَا بأسفٍ بالغٍ ما جاءَ في المؤتمرِ الصحفيِّ الذي أقامتْهُ لجنةُ تقصّي الحقائقِ المكلفةُ من قبلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ المنتهيةِ ولايتُهُ مصطفى الكاظمي بخصوصِ الأحداثِ التي شهدتْها ساحاتُ التظاهرِ في محيطِ المنطقةِ الخضراءِ والتي أدّت إلى استشهادِ وجرحِ العديدِ من المتظاهرينَ السلميينَ على يدِ بعضِ عناصرِ القواتِ الأمنيةِ وبأوامرَ عليا.”
وأضاف البيان “إننا نسجلُ استغرابَنا واعتراضَنا على بعضِ النقاطِ التي أوردَها المتحدثُ في هذا المؤتمرِ والتي كانت مجافيةً للحقيقةِ حينًا ومنحازةً إلى جهةٍ معينةٍ حينًا آخرَ.”
وأشار البيان أن النقاط جاءت كالتالي :
أولًا : نستغربُ إصرارَ اللجنةِ على تبرئةِ القياداتِ العليا للقواتِ الأمنيةِ التي قامتْ بالاعتداءِ على المتظاهرينَ السلميينَ وأبرزُها التأكيدُ على تبرئةِ القائدِ العامِّ للقواتِ المسلحةِ بشكلٍ واضحٍ وفاضحٍ جدا وتصويرُ الأمرِ وكأنّه تصرفٌ فرديٌّ من قبلِ منتسبي القواتِ الأمنية .
ثانيا : نكرّرُ استغرابَنا الشديدَ من ذكرِ المتحدثِ ( لقنابلِ المولوتوف ) والتي ادّعى استخدامَها من قبلِ المتظاهرينَ ونؤكدُ أن هذا الأمرَ مختلَقٌ ولا وجودَ له أصلًا وأنّ جميعَ الأدلةِ الصوريةِ توضّحُ مَن قامَ بالحرقِ والاعتداء
ثالثا : نستنكرُ بشدّةٍ ادّعاءَ المتحدثِ بوجودِ ( مسدساتٍ وعددها اثنانِ ٢) تم استخدامُها من قبلِ المتظاهرينَ السلميينَ وننفي هذا الأمرَ جملةً وتفصيلا.
رابعا : نستغربُ محاولةَ التضليلِ التي مارستْها اللجنةُ بتعمّدِ ذكرِ أعدادِ المصابينَ ( بالمجملِ ) بينَ القواتِ الأمنيةِ والمتظاهرين السلميين وعدمِ الفرزِ بينَ المجروحِ بطلقٍ ناريٍ والمصابِ بحجرٍ من كلا الطرفينِ وبالأرقامِ حتى تتبينَ الحقيقةُ للشعبِ العراقيِّ بلا تضليلٍ.
خامسا : نستغربُ تأكيدَ اللجنةِ على ذكرِ عددِ الخيمِ المحترقةِ التابعةِ للقواتِ الأمنيةِ وإغفال عددِ الخيمِ المحترقةِ للمتظاهرينَ السلميينَ ونرى في هذا الأمرِ محاولةً للخلطِ بين الجاني والمجني عليه.
وبناءً على ما تقدّمَ نؤكّدُ على بعضِ النقاطِ التي هي مطلبٌ أساسيٌّ للمتظاهرينَ السلميينَ ولا يمكنُ التنازلُ عنه مطلقا :
أوّلًا : المطالبةُ بمحاسبةِ مَن أصدرَ الأوامرَ لمنتسبي القواتِ الأمنيةِ بالتعرضِ بالرصاصِ الحيِّ للمتظاهرينَ السلميينَ وعدمِ الاكتفاءِ بمحاسبةِ مَنْ قامَ بالفعلِ لأنّنا نرى في هذه الأمرِ تضحيةً بالمنتسبِ وتبرئةٍ للآمرِ وهذا خلافُ المهنيةِ والعدالة.
ثانيا : المطالبةُ بمحاسبةِ القائدِ العامِّ للقواتِ المسلحةِ باعتبارِهِ المسؤولَ الأوّلَ عن القواتِ الأمنيةِ بمختلفِ صنوفِها .
ثالثا: نتمنى على اللجنةِ المكلفةِ بالتحقيقِ أن تكونَ حياديةً ومهنيةً وأنْ لا تخضعَ للابتزازِ والضغطِ السياسيِّ، فلا يمكنُ القبولُ بمسرحيةٍ هزيلةٍ للتغطيةِ على واقعةٍ تابعَها الكلُّ ونُقِلتْ عبرَ وسائلِ الإعلامِ وسالتْ فيها دماءٌ شريفةٌ وزكيةٌ خرجتْ للاحتجاجِ على انتخاباتٍ مزورةٍ بددتْ سيادةَ العراقِ وهيبتَه .
رابعًا : بعدَ أنْ تمّت إحالةُ الملفِّ إلى اللجنةِ القضائيةِ العليا كلُّنا أملٌ وثقةٌ بنزاهةِ وحياديةِ القضاءِ العراقِ بإعادةِ التحقيقِ بشكلٍ مهنيٍّ لمعرفةِ مَن أعطى الأمرَ للقواتِ الأمنيةِ باستخدامِ الرصاصِ الحيِّ ضد المتظاهرين السلميين لتتمَّ محاسبتُهم وليأخذوا جزاءَهمُ العادلَ مع الجُناةِ المُنفّذينَ وأيًّا كانَ منصبُهم السياسيُّ أو العسكريُّ
خامسا : تؤكدُ اللجنةُ التحضيريةُ للمتظاهرينَ بأنّ التظاهرَ والاعتصامَ السلميَّ مستمرٌّ كحقٍّ كفلَهُ الدستورُ والقانونُ من أجلِ تصحيحِ مسارِ التزويرِ الفاضحِ الذي جرى في الانتخاباتِ الأخيرةِ والمطالبةِ بإلغاءِ نتائجِها….
اللجنةُ التحضيريةُ للتظاهراتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في عمومِ العراقِ بغداد الثاني من كانونَ الأولِ من عامِ ألفينِ وواحدٍ وعشرين الموافقِ للسادسِ والعشرين من شهر ربيعٍ الآخرِ من عام ألفٍ وأربعِمئةٍ وثلاثةٍ وأربعينَ للهجرة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تطبيق تلغرام: العراق أولاً
لمتابعتنا أيضا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: العراق أولا