الموارد المائية: اتفاق وشيك بشأن الحصص المائيَّة بين بغداد وأنقرة

ينهي الوفد الفني من وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، المفاوضات مع الجانب التركي، التي بدأت في يوم 21 من الشهر الحالي في مدينة اسطنبول، للخروج بنتائج منصفة تضمن حقوق البلاد من الموارد المائيّة.

 

ومن المرجح أن تختتم المباحثات بين وفد الموارد المائية والجانب التركي بالاتفاق على تحديد حصص مائية ثابتة للبلاد لنهري دجلة والفرات. ضمن بروتوكول اقره مجلس الوزراء العراقي قبل اشهر وسلم رسميا إلى الجانب التركي، اضافة إلى الاتفاق على “تقاسم الضرر” للأنهر المشتركة خلال سنوات الجفاف وما تفرضه من شح مائي.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة علي راضي، للصحيفة الرسمية وتابعه “العراق أولا”. إنَّ “الوفد الفني للوزارة حمل في جعبته ثلاثة ملفات رئيسة للتفاوض بشأنها. أولها تزويد العراق بإطلاقات مائية عاجلة، والثاني مناقشة بروتوكول التعاون بمجال المياه الذي اقره مجلس الوزراء العراقي. ومناقشة تأسيس المركز البحثي المختص بالمياه والمشترك بين البلدين”.

وأضاف أنَّ “الملف الثالث للمباحثات يتعلق بـ(تقاسم الضرر) بين البلدين خلال مواسم الجفاف وما تفرضه من شح مائي. وبالتالي التعاون المشترك بين البلدين بما يضمن حصصا مائية ثابتة للعراق تضمن خروجه من الأزمة. دون أن تؤثر في حاجته من المياه سواء للشرب او للقطاع الزراعي وبقية الاحتياجات الأخرى”.

ويؤكد مختصون بشؤون المياه والزراعة أهمية أن يضمن العراق حقوقا مائية ثابتة ومحددة لا تقبل اللبس، كون القطاع الزراعي فيه يعد رافدا مهما وحيويا اذ يعتمد عليه 70 بالمئة من أبنائه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وضرورة رفع مساهمته الفاعلة لدعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أوضح الخبير بشؤون المياه قيس صبري أنَّ “مستقبل العراق الزراعي .مرهون بعقد اتفاقيات مع دول الجوار تضمن حقوقه المائية بشكل ثابت لا يقبل اللبس”. موضحا أنَّ “97 بالمئة من إيرادات نهر الفرات و77 بالمئة من ايرادات دجلة تأتي من خارج أرضه”. لافتا إلى أنَّ “تراجع حصص نهري دجلة والفرات خلال العقود الماضية بنسب قاربت الثلثين، اثر بشكل كبير في خطط تنمية القطاع الزراعي”.

وقدر تقرير أصدرته الأمم المتحدة “حاجة العراق السنوية من المياه بـ50 مليار متر مكعب. 60 بالمئة منها من نهر دجلة، والباقي من نهر الفرات”.

وأعرب صبري عن “أمله بأن تتمخض اجتماعات الوفد العراقي. عن نتائج ايجابية تنهي المعضلة التي تعيشها البلاد، خاصة بالنسبة للمياه الصالحة للشرب”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالعراق أولاً

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالعراق أولاً

زر الذهاب إلى الأعلى