الموارد المائية: مناقشات عديدة مع الجانبين التركي والسوري بشأن الحصة المائية
كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، عقد اجتماعات عديدة مع الجانبين التركي والسوري ضمن ملف المياه، فيما أشارت إلى أن وفداً عراقياً سيزور تركيا مطلع الشهر المقبل بشأن هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي في تصريح للوكالة الرسمية، تابعه ” العراق أولاً“، أن “جميع دول العالم تتأثر بالتغيرات المناخية من ارتفاع درجات الحرارة واحتباس الأمطار، وهذا بدوره أدى الى قلة الايرادات المائية”.
وبين أن “هناك عوامل فنية أخرى تتعلق بتوسع الدول في إنشاء سدود خزنية ومشاريع إروائية. وأن هذه العوامل أثّرت في إيرادات العراق المائية”.
كما أضاف أيضا أن “العام الحالي يُعدّ عاماً شحيحاً بالمياه، وهناك قلة واضحة في نهري دجلة والفرات، اللذين انخفض مستواهما الى أكثر من ٥٠%. إضافة إلى انخفاض المياه وبمعدلات كبيرة في سد دوكان ودربندخان والسيروان وديالى”.
فيما لافت إلى أنه “تم تأمين الاحتياجات المائية لهذا الموسم والموسم الشتوي المقبل مما هو متوفر من خزين مائي جيد في الخزانات والبحيرات”.
وأشار راضي إلى “عقد اجتماعات عديدة مع الجانبين التركي والسوري ضمن ملف المياه. وأن هناك زيارة مرتقبة لوفد عراقي إلى تركيا مطلع الشهر المقبل من أجل استكمال اللقاءات والنقاشات بشأن حصة العراق والإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات”.
ونوه إلى “التهيئ لعقد اجتماع ثلاثي مشترك يضم العراق وتركيا وسوريا بشأن موضوع تقاسم الضرر في فترة الشح المائي. واستكمال النقاش بشأن البروتكول المشترك بين العراق وتركيا. وإنشاء المركز البحثي في العراق”.
في حين أكد أن “هذه الملفات وملفات أخرى ستتم مناقشتها خلال زيارة الوفد العراقي هذه. وأن زيارة وزير الموارد المائية ستكون تتويجاً لمجموعة من اللقاءات مع الجانب السوري. ولقائه مجموعة من المسؤولين السوريين. وطرح مجموعة من النقاط الافتراضية مع الجانب السوري بخصوص ملف المياه”.
فيما بين أيضا أن “وفداً عراقياً سبق له أن زار تركيا في حزيران الماضي ،بحث خلال زيارته تلك ملفات مهمة. واطلع الوفد على مجموعة من المنشآت والخزين المائي في سد اليسو”.
ولفت راضي إلى أن “هذا الحراك سيتوج بزيارة الوفد العراقي المقبلة الشهر المقبل، لمناقشة هذه الملفات بشكل أوسع وأدق”.