الموارد: الخزين المائي الحالي يكفي لموسم الزراعة الشتوي وبواقع 2.5 مليون دونم
طرحت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، توقعاتها بشأن موسم الأمطار، كاشفةً عن حجم المساحات الزراعية التي ستؤمن لها المياه في الموسم الشتوي من خزين العراق المائي.
وصرح مستشار وزير الموارد المائية، عون ذياب، للعراقية الإخبارية وتابعه “العراق أولاً”، أن “عمل الوزارة في سنوات الجفاف يتم بإطارين، هما التكيف مع الجفاف والتخفيف منه، ولدينا خزين مائي محدد عبر الخزانات وينبغي حسابها بشكل دقيق في الموسم الشتوي”.
وأضاف، أنه “في حال كانت السنة الحالية جافة لا يمكن المجازفة خاصة بالمياه لأن الموسم الشتوي سيأتي بعده الصيف بحاجة أكبر، لذلك ارتأينا تخفيف المساحات المزروعة في الشتاء. والأولوية في توفير المياه للشرب وسقي البساتين وتأمينها”.
وأردف ذياب، أن “استهلاك الفرد العراقي لمياه الشرب والاستخدامات البشرية ينبغي أن يكون أكثر حرصاً، الدولة تصرف مبالغ هائلة لتصفية المياه وإضافة الكلور ولا ينبغي أن يتم استخدام مياه الشرب لسقي الحدائق أو غسل السيارات على سبيل المثال”.
وحذر من أن “التغييرات المناخية حالة مهمة ومؤشر خطر، إذ إن العراق يمر بحالة جفاف ثم تأتي عواصف مطرية بمناطق محدودة ما يسبب أضراراً كبيرة، وللأسف غالبية الأمطار لا تستمر أكثر من ساعتين ولا توفر الكثير من كميات المياه”.
وأشار المستشار إلى، أن “هناك مؤشرات تتوقع بأن تكون هناك أمطار خلال شهر تشرين الثاني الحالي وكانون الأول الذي يليه، ونتأمل خيراً بكميات جيدة لكن قد تكون الكميات دون الطموح”.
وبخصوص المفاوضات حول حصة المياه مع الدول المجاورة، بين ذياب، أن “المفاوضات مع الجانب التركي وصلت لمرحلة جيدة نسبياً، إذ تمت المصادقة على مذكرة التفاهم بين البلدين من قبل الحكومة والبرلمان التركيين ودخلت حيز التنفيذ وهي تحتوي على نصوص جيدة ونسعى لتحديد كميات المياه المتدفقة بنهري دجلة والفرات”.
وأضاف: “كنا نتأمل حصول مفاوضات مع إيران لكن مسؤوليها تعذروا بمسألة تشكيل الحكومة الإيرانية والانتخابات العراقية، وهناك مؤسسات ينبغي أن تكون هي المسؤولة وهي من تقيم المفاوضات حتى لا تتعطل”.
وأوضح ذياب، أن “الخزين المائي الحالي يكفي لموسم الزراعة الشتوي وبواقع 2.5 مليون دونم، وهو يكفي أيضاً لتأمين الاحتياجات بالصيف القادم وهذا يعتمد على كمية المياه الواردة وموسم الأمطار”.