الموارد تحدد موعد إنجاز سد مكحول وتتفق مع شركات أجنبية لإعادة لنظر بتصاميمه
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، اتفاقها مع شركات أجنبية على إعادة النظر بتصاميم سد مكحول، المؤمل أن تبدأ أعماله بداية العام المقبل. بينما تباشر هيئة الاثار والتراث بالتعاون مع جهات محلية ودولية أعمال البحث والتنقيب في المواقع الأثرية القريبة من السد خلال عام 2022.
وقال مدير الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة كاظم سهر في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “العراق أولاً”. إن “مشروع إنشاء وتأهيل سد مكحول يحمي مناطق جنوب سامراء وبغداد من خطر الفيضانات. إذ تم ادراجه من قبل وزارة التخطيط ورصدت التخصيصات ضمن موازنة 2021، للمباشرة بالأعمال التمهيدية للسد. منها إنشاء جسر مكحول الذي وصلت نسبة إنجازه إلى مراحل متقدمة. وسينتهي نهاية العام الحالي، إلى جانب انشاء مجمعات سكنية للملاكات العاملة، ونصب معامل كونكريتية، وعمل الحفريات الخاصة بالموقع”.
كما أشار إلى أن “الاتفـاق مـع شركات أجـنـبـيـة لإعـــادة الـنـظـر بـالـتـصـامـيـم الــتــي تــم إعدادها سابقاً لإنشاء الـــســـد، فــضــلا عـــن مــخــاطــبــة عــدد مــن الــشــركــات، مـنـهـا شــركــة تـابـعـة لــلــمــوارد المــائــيــة وشــركــات اجـنـبـيـة اخــرى إيطالية وبريطانية وصربية، لـتـجـهـيـز المـكـائـن والمــعــدات الـخـاصـة بـالـحـاجـز الاسـفـلـتـي داخــل الاســس، وإعادة الــنــظــر أيضا بـالـتـصـامـيـم الـخـاصـة بالآثار الـقـريـبـة مــن الـسـد وإجراء التنقيبات، والبحث عن المواقع الاثرية” .
ولـفـت سـهـر الــى “الاتفاق أيضا مع الهيئة العامة للآثار والتراث، والتواصل مـع مراقبية آثــار الشرقـاط المسؤولة عن قلعة آشور المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، من اجل حمايتها منحدوث السيول الفيضانية”.
وأضـاف أن “مـوقـع الـقـلـعـة أعـلـى من منسوب خزن السد، إذ وضعت الهيئة شروطا مع الشركات الاجنبية بإعادة تـصـمـيـم المــشــروع مــن اجــل حـمـايـة إضافية لقلعة اشـور”. مشيراً إلـى أن “نـهـر دجـلـة يـتـفـرع الــى ثـلاثـة فــروع، احــدهــا يـمـر قـريـبـا مــن الـقـلـعـة، وقـد اتـخـذت الهيئة إجراءات بإنشاء سدة مـؤقـتـة خـشـيـة مــن حـــدوث الـسـيـول جـراء الفرع القريب منها، وحمايتها من انجراف المياه” .
واكد ان “مشروع انشاء السد وتحويل المجرى يحتاج الى مدة تتراوح بين 4 – 5 أعوام للانتهاء منه” .
ونــوه سـهـر بــان “جـمـيـع المـواقـع الاثـريـة ســتــبــقــى بـــــارزة فــــوق ســطــح المــيــاه، وبإمكان الـشـركـات الـعـامـلـة بـالمـشـروع مـعـالـجـتـهـا، وسـتـتـم المـبـاشـرة بإنشائه بعد اكمال المتطلبات من دراسة الجدوى وتـوفـيـر التخصيصات فـي بـدايـة العام المقبل” .
مـن جـانـبـه، قــال مـديـر عــام التنقيب والبحث عـن الآثار فـي وزارة الثقافة علي شلغم: إنـه “تـم ابـرام عــقــد مــع الــجــامــعــة الأمريكية فـي الـسـلـيـمـانـيـة، وقـــد انــضــم عـــدد مـن الـجـهـات الـدولـيـة مـن اجــل الـعـمـل في موقع الـسـد، وستباشر اعمالها بعد الانتهاء من اعداد الخطط والدراسات، إذ جــــرت زيـــــارة المـــوقـــع مــيــدانــيــا بالتنسيق مع المـوارد المائية، وستبدأ جميع الجهات المحلية والدولية اعمال البحث والتنقيب في العام المقبل”.
وبين أن “هناك وقتا كافيا لتأمين المواقع الاثرية وتحصينها واجـراء التنقيبات، واعمال المسح ومتطلباتها” .