النزاهة تعلن نتائج متابعة فريقها في الديار المقدسة لأعمال بعثة الحج
دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم السبت، إلى قيام الهيئة العليا للحج والعمرة بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني بإشراك ناقلٍ آخر للحجاج؛ لتقليل مدَّة التفويج العكسيّ لعودة الحجاج من الديار المقدسة.
وقالت دائرة الوقاية بالهيئة في بيان، تلقى “العراق أولاً” نسخة منه: إنها “حثت في تقرير أعدَّته عن نتائج متابعتها وتقييمها أعمال بعثة الحج العراقيَّة. ولجانها العاملة ميدانياً لموسم الحج الماضي (1444هـ -2023م). وزارة النقل على إلزام الشركة العامَّة لنقل المسافرين. والوفود إلى تطوير أسطولها؛ بغية إشراكه في مواسم الحج، فضلاً عن ضرورة التزام شركة الخطوط الجويَّة العراقيَّة بمواعيد السفر، بعد أن تمَّ رصد عدم انتظام مواعيد رحلاتها. وسوء تعامل بعض موظَّفيها مع الحجاج”.
وأوصت الدائرة، بـ “فتح باب التقديم للحج وإجراء القرعة سنوياً. والتعاقد مع الفنادق المتوسّطة لتقديم الخدمات للحجاج بشكلٍ أفضل. وعدم التعاقد مع الفنادق التي أُشِّرَتْ عليها مُلاحظات حول خدماتها الرديئة، إضافةً إلى إلزام متعهِّد نقل الأمتعة بتهيئة الأماكن المناسبة لحفظها”.
وأكَّدت، على “إعادة النظر والدقة في آلية عمل لجنة فحص الاستطاعة للحجاج، على أن تكون هناك لجنة مركزيَّة في كلّ محافظةٍ تتألف من أعضاءٍ من خارج المحافظة”. مشددة، على “ضرورة توفير اللقاحات وزيادة المراكز الصحيَّة المخصَّصة لإعطائها. وتوفير الأجهزة والمستلزمات الضروريَّة للبعثة الطبيَّة. ومفارزها في الفنادق في مكة والمدينة”.
وشددت، على “أهميَّة وضع معايير مهنيَّةٍ لاختيار البعثة الطبيّة وزيادة أعضائها”. منبهة، “لعدم تواجد المفارز الطبيَّة في عددٍ من الفنادق في مشعر منى، فضلاً عن المستلزمات الطبيَّة التي تأخَّر وصولها من بغداد”.
واقترحت، “اتخاذ الجهات القطاعيَّة التي تعمل في المنافذ الحدوديَّة للإجراءات الكفيلة لمساندة الهيئة العليا للحج والعمرة في تسهيل. إنجاز معاملات الحجاج في منفذ عرعر الحدوديّ، فضلاً عن قيام محافظتي كربلاء والأنبار بصيانة الطريق البري الرابط مع المنفذ. وإنشاء أماكن استراحةٍ نظاميَّة”. مشيرة، إلى “معاناة الطريق من التكسُّرات والتخسُّفات وافتقاره للخدمات. ومحطات التزوُّد بالوقود ومحطات استراحةٍ نظاميَّة”.
وتابع البيان، أنه “بخصوص نتائج الاستطلاع الذي نفَّذه فريق عمل الهيئة في الديار وشمل عيّنة من (1420) حاجاً يمثلون 4% من مجموع الحجاج. فقد أظهر أن (79,7%) منهم أبدوا رضاهم عن الإجراءات والخدمات المُقدَّمة، فيما أشار ( 80,2%). إلى قناعتهم بجودة السكن في المدينة المنورة و(87,8%) في مكة المكرَّمة. وصرَّح (73,3%) من الحجاج بأنَّ مستوى الخدمات الطبيَّة المقدَّمة كان جيّداً. وأبلغ (45,9%) من المستطلعة آراؤهم أنَّ الكلفة الماليَّة للحجّ كانت عالية، فيما رأى (45%) أنَّ الكلفة مناسبة”.
وأشار، إلى أن “بعثة الحج العراقيَّة حصلت على المرتبة الأولى من بين (72) دولة. شاركت في موسم الحجّ (1444هـ – 2023م) من حيث التنظيم والتفويج والخدمات والمتابعة، فضلاً عن المرتبة الأولى كأفضل بعثةٍ. انتهت من الاستعداد المسبق لموسم الحج، لكن بالرغم من ذلك تمَّ. تأشير عددٍ من الملاحظات، منها عدم تمكُّن الهيئة العليا للحج. والعمرة من اتخاذ إجراءات فسخ العقد مع متعهّد الإطعام السعوديّ بعد تعرُّض عددٍ من الحجاج إلى تسمُّمٍ ومغصٍ معويٍّ. بسبب ذروة موسم الحج، كما أنَّ المتعهّد يقدم الوجبات الغذائيَّة لـ (12,000) حاج، ومن المتعذّر تأمين تلك الوجبات؛ لضيق الوقت”.
وشخَّص، “انعدام أي دورٍ لأسطول حافلات الشركة العامَّة لنقل المسافرين والوفود في نقل الحجاج. وافتقار حافلات نقل حجاج البر المستأجرة من القطاع الخاص للمقاعد المريحة والحمامات. فضلا عن قلة المرشدات بحيث تمَّ تخصيص مرشدة واحدةٍ لكل أربع قوافل”. وبخصوص “حج المجاملة” الذي تمنحه السعوديَّـة لوزراء ونوَّاب وشخصيَّات، فليس للهيئة أيّ دورٍ فيه. بسبب تحويل المسار الإلكتروني لحجاج المجاملة على بعض شركات الحج والعمرة في القطاع الخاص، باستثناء عددٍ محدودٍ تمَّ. إصدار تأشيرات حجٍّ لهم، وإضافتهم إلى المسار الإلكترونيّ للهيئة لتقديم الخدمات لهم”.