النفط تؤكد إجراء مباحثات مع شركات عالمية لتطوير عدة حقول للغاز

كشفت وزارة النفط، اليوم الأحد، عن مباحثات مع شركات عالمية لتطوير عدة حقول للغاز، فيما أفصحت عن خطتها لاستثمار حقول الغاز بعموم المحافظات وصولاً إلى استثمار 4 آلاف مليون قدم مكعب في اليوم الواحد.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية وتابعه “العراق أولاً”، إن “العراق يستثمر أكثر من 50 بالمئة من الغاز. والجزء الأكبر منه مصاحب للحقول النفطية ويرتبط انتاجه بالنفط، أي كلما زاد الانتاج النفطي تكون هناك كميات اكبر من الغاز. اما الجزء الاخر هو غاز طبيعي ويطلق عليه الغاز الحر موجود في باطن الارض. مثل حقول عكاز في المنطقة الغربية بالأنبار. وحقل المنصورية في محافظة ديالى وسيبة في البصرة، وكمية الغاز المنتج ترتبط بكمية النفط المستخرج”.

 

كما أشار إلى أن “الوزارة أحرزت تقدما في مشاريع الغاز. حيث تمكنت من تحقيق استثمار يصل إلى أكثر من 1500 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم الواحد، واليوم بلغ انتاج شركة غاز البصرة والتي تم تأسيسها قبل سنوات. ما يقارب 1000 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم”.

 

وأوضح، أن “خطة الوزارة تهدف الى استثمار حقول الغاز كافة. إذ تم الاتفاق مع الشركات الامريكية لاستثمار الغاز في محافظة ذي قار. فضلا عن الاتفاق مع احدى الشركات الصينية لاستثمار الغاز الموجود في محافظة ميسان”. لافتا الى أن “تلك المحافظتين ستوفران اكثر من 500 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم الواحد”.

كما أضاف “هنالك اتفاق مبدئي مع شركة توتال الفرنسية. لاستثمار الغاز في حقول ارطاوي على مرحلتين، كل مرحلة ستحقق 300 مليون قدم مكعب باليوم. علاوة على إحالة حقل المنصورية إلى احدى الشركات الصينية”. مؤكدا أن “تلك المشاريع ستساهم في إيقاف عمليات حرق الغاز”.

وبين أن “تقرير البنك الدولي الذي أشار إلى احتراق أكثر من 70% من الغاز المصاحب في حقوق النفط غير دقيق. وهو أهمل تعرض العراق إلى تحديات كبيرة في العقود الأخيرة أدت الى استهداف المنشآت الغازية. ومنذ الثمانينات لغاية عام 2003 لم تجري أي عمليات تطوير على تلك المنشآت وكانت البنى التحتية للحقول منهارة”.

كما تابع جهاد، أن “التقرير تغافل أيضاً عن أثار سيطرة العصابات الإرهابية في العام 2014 على عدد من المدن والتي عرقلت مشاريع استثمار الغاز. خاصة في محافظة الأنبار، إذ لم تتمكن الشركة الكورية من تطوير واستثمار الغاز هناك مما اضطرها إلى الانسحاب. بالإضافة إلى انسحاب ائتلاف من الشركات العالمية من تطوير حقل المنصورية. وتأخر تنفيذ خطط الوزارة في استثمار الغاز”.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، أن “هنالك مباحثات مع شركات عالمية لتطوير حقل عكاز والذي يعد اكبر حقل غازي في العراق”.

 

وبين أن “الوزارة تهدف من خلال خططها  الى تحقيق استثمار ما يقارب 4 آلاف مليون قدم مكعب قياسي باليوم. خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى ايقاف عمليات حرق الغاز”.

 

ر. س

زر الذهاب إلى الأعلى