أخر الأخبار

اليونسكو تشرع بخطوات تأسيس تحالف وطني للتواصل الاجتماعي في العراق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو )، اليوم الجمعة، عن الشروع بخطوات تأسيس تحالف وطني للتواصل الاجتماعي في العراق.

وقال مدير برنامج الاتصال والمعلومات باليونسكو في العراق ضياء السراي في تصريح للوكالة الرسمية وتابعه “العراق اولا”. إنه “في استجابةٍ واعية للحاجات الوطنية الملحّة في مجال التواصل الرقمي، شرعت منظمة اليونسكو في العراق بخطواتٍ جادّة نحو تأسيس تحالف وطني للتواصل الاجتماعي، عبر سلسلة من ورش العمل والتدريبات المتخصصة، وذلك في إطار مشروع (تواصل اجتماعي من أجل السلام) الممول من قبل الاتحاد الأوروبي”.

وأشار، الى أن” هذا المشروع يأتي ليواكب التطورات المتسارعة في الفضاء الرقمي، إذ باتت المنصات العالمية تشكّل ساحةً رئيسية للتفاعل المجتمعي، يستخدمها أكثر من 36 مليون عراقي، أغلبهم من الشباب والناشئة، ما يستدعي نهجًا منظمًا لضبط آليات التعامل مع هذه الفضاءات، وتأمين حضورٍ عادل ومؤثر للخطاب العراقي ضمنها”، لافتاً الى أن” الورشة شهدت حضوراً متنوعاً من مختلف فئات المجتمع، شمل متخصصين في التواصل الاجتماعي، وخبراء في الصحافة والمعلومات، وناشطين شبابًا بارزين في المجال الرقمي، إضافة إلى ممثلين عن الجهات التنظيمية الحكومية، ورئيس مجلس عمداء كليات الإعلام في العراق”.

وأوضح، أن” هذا التنوع لم يقتصر على الخلفيات المهنية فحسب، بل امتد ليعكس الطيف الجغرافي والاجتماعي للعراق، إذ حضر ممثلون من معظم المحافظات ومن إقليم كردستان، فضلاً عن شخصيات من الأقليات والمكونات الاجتماعية المتعددة”، مبيناً أن “النقاش ركز على المعايير والاشتراطات والأدوات والآليات التي ينبغي اتباعها لتأسيس التحالف، حيث تبادل المشاركون الرؤى والمقترحات حول النماذج المثلى لإنشائه، مؤكدين على ضرورة التسريع في عملية التأسيس باعتبارها استجابةً حيوية لواقع الاحتياجات الرقمية في العراق”.

وذكر السراي، “لقد أجمع الحاضرون على أهمية أن يكون التحالف حلقة وصل بين المشهد الرقمي العراقي والمنصات العالمية، بما يضمن تحقيق العدالة الرقمية، وإعادة النظر في سياسات تعديل المحتوى، ومواجهة الظواهر السلبية التي تنشأ عن الاستخدام غير المنضبط لهذه المنصات”، مؤكداً أنه “بهذه الخطوة تضع اليونسكو حجر الأساس لمشروعٍ طموحٍ يهدف إلى تمكين المجتمع العراقي من امتلاك أدوات التأثير الرقمي، وترسيخ بيئة تواصل أكثر أمانًا وعدالة، تُسهم في تحقيق السلام وتعزيز الخطاب المسؤول في الفضاء الإلكتروني”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى