‘بالخيوط الذهبية’.. هدية عراقية مميزة إلى البابا

 

تبدأ زيارة البابا فرنسيس للعراق، اليوم الجمعة، في أول زيارة تاريخية، تستمر 4 أيام يزور فيها عدداً من المحافظات العراقية.

 

وتنكبّ كرجية من سكان قرقوش الواقعة في محافظة نينوى في شمال العراق، على وضع اللمسات الأخيرة بخيوط ذهبية على وشاح اختار أهالي البلدة تقديمه للبابا فرنسيس.

 

ويصل البابا فرنسيس قرقوش الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى جنوب الموصل الأحد، وتزينت البلدة بأعلام العراق والفاتيكان وصور البابا ترحيباً به.

 

ويشرح مصمم الوشاح وراعي كنيسة الطاهرة الكبرى في قرقوش الأب عمار ياقو أن “خمسة أشخاص من أهالي قرقوش اشتركوا بحياكته وتطريزه”، وهو صنع كما يقول من “قماش يسمى محلياً بالشال”. واستغرق العمل على الوشاح الأسود والأحمر، شهرين.

 

ولبلدة قرقوش تاريخ قديم جداً سابق للمسيحية. يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الأرامية، لغة المسيح، ولذلك تعدّ محطة هامة في زيارة الحبر الأعظم التي تستغرق ثلاثة أيام.

 

وبشكل عام، تحمل زيارة البابا لمحافظة نينوى أهميةً خاصة كونها مركز الطائفة المسيحية في العراق، وعاصمتها الموصل، المكان الذي اختار تنظيم الدولة الإسلامية أن يعلن منه إنشاء دولة “الخلافة” في العام 2014.

 

وتعد زيارة البابا إلى قرقوش تحديداً أهمية كبرى ليس فقط لتاريخها المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسيحية، لكن أيضاً لكونها تعرضت لدمار كبير على يد التنظيم الإسلامي المتطرف.

 

في سياق متصل، هذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني، وتنطوي على دعم معنوي مهم للمسيحيين الذين تعود جذورهم في العراق إلى تاريخ طويل.

 

ر. س

زر الذهاب إلى الأعلى