بشأن الأراضي المحتلة.. إدارة بايدن تفاجئ إسرائيل
امتنعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان الذي صدر الثلاثاء عن وصف الضفة الغربية صراحة ب”الأرض المحتلّة” من قبل إسرائيل.
وهكذا تكون تحذو حذو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي تخلّت عن هذا التوصيف في تقاريرها السابقة.
حيث أفادت قناة عبرية، اليوم الأربعاء، بأن الإدارة الأمريكية أعادت استخدام مصطلح “الأراضي” التي احتلتها إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء اليوم الأربعاء، تقرير حقوق الإنسان الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، يشمل استخدام مصطلح “أراضي الضفة الغربية، غزة والقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حزيران/يونيو 1967”.
كما أوضحت ليزا بيترسون، المسؤولة عن حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، أنّ الدبلوماسيين الأميركيين فضّلوا الالتزام بالمحدّدات الجغرافية فحسب، أي أن المصطلحات المستخدمة في التقرير جاءت بهدف جغرافي، وليس للتعبير عن موقف بمواضيع مرتبطة بمباحثات سلام محتملة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحتّى تسلّم ترامب السلطة في 2017 دأبت وزارة الخارجية الأميركية في التقرير الذي تعدّه سنوياً حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم على تخصيص فصل لـ”إسرائيل والأراضي المحتلة”، لكنّ هذا العنوان تغيّر في 2018 إلى “إسرائيل والضفة الغربية وغزة”، وهي نفس العبارة التي وردت في التقرير الصادر الثلاثاء.
وفي 2018 قرأ غالبية المراقبين في التغيير الدلالي مؤشّراً على رغبة الإدارة الجمهورية في الانحياز إلى الدولة العبرية، وهو أمر سرعان ما تأكّد باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلّة، وكذلك قراره عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة مخالفة للقانون الدولي.
ويذكر أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل، بعد الإعلان عن المصادقة على بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية، بالامتناع عن خطوات أحادية تفاقم التوترات وتصعب التوصل إلى اتفاق، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية:
إن واشنطن تعارض كل خطوة تبعد حل الدولتين.
ر. س