“بعوضة النمر”.. مشكلة تزعج باريس قبل الأولمبياد
ارتفع عدد الإصابات بحمى الضنك في منطقة باريس الكبرى بشكل كبير في الأشهر الأولى من 2024، حسب تقرير جديد لمعهد باستور، قدّر الفترة التي يستطيع فيها البعوض نقل 5 أنواع من الفيروسات، بين 3 أيام و3 أسابيع.
وقبل الألعاب الأولمبية، ومع وصول أعداد هائلة من الزوار الدوليين إلى باريس، خاصة من البلدان الموبوءة بحمى الضنك، قال باحثون معهد باستور “إننا في حاجة إلى اليقظة”.
ووفق “مديكال إكسبريس”، أثبت باحثون من المعهد، بالتعاون مع وكالة مكافحة البعوض الإقليمية، والمركز الوطني المرجعي لفيروسات المفصليات، أن بعوضة النمر، الموجودة الآن في باريس الكبرى، قادرة على نقل 5 فيروسات، هي غرب النيل، وشيكونغونيا، وأوسوتو، وزيكا، وحمى الضنك.
وتنتقل هذه الفيروسات بالبعوض في مدة تتراوح بين 3 و 21 يوماً، عند درجة حرارة خارجية بـ 28 مئوية.
حمّى الضنك
ومنذ ببداية العام إلى 19 أبريل (نيسان)، أبلغ عن 1679 إصابة بحمى الضنك المستوردة في فرنسا، ما يزيد 13 مرة عن العدد المبلغ عنه خلال نفس الفترة من العام السابق.
وناقل حمى الضنك هو بعوضة الزاعجة البيضاء، المعروفة ببعوضة النمر، وتنتقل فيروسات المفصليات عندما تلدغ أنثى البعوض حامل الفيروس وتبتلع جزيئات فيروسية. وتتمثل إحدى سمات البارزة في فيروسات المفصليات في قدرتها على التكاثر في البعوض على عكس الفيروسات الأخرى مثل الأنفلونزا، والتي تدمر عند ابتلاعها من البعوض.
وتتكاثر الجزيئات الفيروسية وتنتشر داخل البعوضة، وتصل إلى الغدد اللعابية في غضون أيام قليلة. وعندما تلدغ أنثى البعوض إنساناً، فإنها تحقن الفيروس في دمه.
والآن، تنتشر بعوضة النمر في 78 مقاطعة في فرنسا وقريباً سيوسع نطاق هذا البحث، الذي ركز على البعوض في منطقة باريس الكبرى، ليشمل كل فرنسا.