’تتصدرها مجموعة آسيوية’… العالم يترقب ظهور 4 تحالفات تجارية
تنبأ خبير دولي في التجارة العالمية، بتشكل 4 تحالفات استراتيجية لمستقبل الاقتصاد العالمي، تتصدرها مجموعة آسيوية بناتج إجمالي محلي يتجاوز الـ 41 تريليون دولار.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط. اطلع عليها “العراق أولاً“. أن “هذا التوقع جاء من الخبير في ظل استعداد انتعاش لحركة التجارة العالمية بعد صدمة جائحة كورونا، وتوقعات باستمرارية نمو التجارة الكلية في قطاعي السلع والخدمات، طوال العام الجاري، بنسبة 19% في قطاع السلع، و8% في قطاع الخدمات مقارنة بعام 2019”.
وقال الخبير السعودي في التجارة الدولية، الدكتور فواز العلمي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، لـ«دار الاستشارات التجارية العالمية». أن “الاقتصاد العالمي سيتكون مستقبلاً من 4 تحالفات استراتيجية. أعظمها سيكون من مصلحة مجموعة الآسيان التي ستصعد للمرتبة الأولى كأكبر تكتل تجاري عالمي بناتج محلي إجمالي يفوق 41 تريليون دولار”.
مجموعة الآسيان
وأضاف العلمي أيضا أن “مجموعة الآسيان ستتصدر هذا التحالف التجاري الرباعي الاستراتيجي، وستتفوق على مجموعة الاتحاد الأوروبي التي ستحتل المرتبة الثانية بناتج محلي إجمالي لا يزيد على 38 تريليون دولار. تليها دول شمال أميركا لتحتل المرتبة الثالثة بناتج محلي إجمالي يفوق 36 تريليون دولار. ودول «بريكس» المكونة من روسيا والصين والهند وكوريا وجنوب أفريقيا بناتج محلي إجمالي يساوي 28 مليار دولار، لتحتل المرتبة الرابعة.”
وهذا، برأي العلمي، ما تؤكده التقارير الدولية التي تتنبأ أن النظام العالمي الجديد بدأ يتحول في العالم من العولمة إلى الأقلمة. لتتربع الشراكات الاستراتيجية وأقاليم التحالفات التجارية على عرش الاقتصاد العالمي.
وتوقع العلمي أن تسعى هذه التحالفات لتوحيد صفوفها أمام ارتفاع وتيرة التحور في فيروس كورونا. وجمع شملها لمواجهة تحديات العالم المستقبلية المتمثلة في الحروب التجارية. والديون السيادية التي قاربت نسبة 300% من الناتج العالمي الإجمالي.
ويرى الخبير السعودي أن “هذا دفع بدول العالم العربي، إلى أن تتنبه لما يدور حولها وتنبذ خلافاتها السياسية. وتسارع في تكوين تحالفاتها التجارية وشراكاتها الاستراتيجية لتستفيد من مستقبل النظام العالمي الجديد. وتصون ما تبقى من خيراتها ومصالحها”.
تحسن آفاق الانتعاش
فيما بين أن “التقرير أكد تحسن آفاق الانتعاش السريع في العام الجاري بعد تشكل التحالف التجاري. بما قد يؤدي إلى زيادة حجم التجارة العالمية في قطاع السلع بنسبة 8% في عام 2021 بعد أن انخفض بنسبة 5.3% في عام 2020. حيث إن هذه التوقعات تشير لاحتمالية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 5.1% في عام 2021 و3.8% في عام 2022. بعد الانكماش بنسبة 3.8% في عام 2020.”
وفي السياق نفسه، أوضح العلمي. “ربما تتباطأ بعد ذلك إلى 4% في عام 2022، نتيجة عدم التكافؤ في فرص الاستيراد والتصدير بين الدول الغنية والفقيرة، بسبب تراجع الجداول الزمنية المتأخرة أصلاً للتحصين في الدول الفقيرة ضد وباء كورونا، خاصة إذا ارتفعت وتيرة تمحور الفيروس في هذه الدول، لتقوض بسهولة أي انتعاش مأمول.
وأكد الخبير الاقتصاي، أن “جائحة كورونا أدت إلى تراجع التجارة في قطاع السلع بالقيمة الاسمية للدولار في عام 2020 بنسبة 7% بينما انخفضت التجارة في قطاع الخدمات بنسبة 20%، نتيجة انخفاض خدمات السياحة والسفر بنسبة 63%. في حين أدى انخفاض أسعار النفط إلى انكماش نسبته 35% في تجارة الوقود خلال 2020.”
النمو المفاجئ
وشدد على أن “النمو المفاجئ والقوي ربما يؤدي إلى زيادات كبيرة في قيمة السلع والخدمات المتداولة. بنسبة تصل إلى 15%. بينما سيتسبب السعي لزيادة المخزونات من السلع في الدول الغنية في زيادة الأسعار بنسبة قد تصل إلى 50%.”