أخر الأخبار

تطبيع العالم على استحسان الكذب

كتب سامي جواد كاظم.. تطبيع العالم على قرارات مجلس الامن المتناقضة والتافهة وغير الملزمة ، تطبع العالم على بيانات الاستنكارات والتنديدات ، تطبع العالم على كل من لا يسير في ركب الكيان الامريكي تلصق به تهمة الارهاب ، والتطبيع على تصريحات عدم الحياء، عندما يصرح بايدن بانه يتالم لاطفال غزة ، ويصرح وزير خارجيته بانه لم يثبت لامريكا ان الكيان الصهيوني يستهدف المدنيين ، وغيرها من الجرائم الاعلامية والارهابية . هذا هو التطبيع الارهابي بكل وجوهه في العالم

واليوم يطل علينا قرقوز نتن ياهو الذي تم تنصيبه لكثرة تملقه الذليل بدلا من غالانت للوزارة الحربية الصهيونية ليتحدث عن انتصاره على المقاومة واغتيالهم قادتهم ، وهذا يذكرني بالقائد الضرورة في العراق بعد هزيمة الجيش العراقي هزيمة منكرة وطرده من الكويت ليتحدث هذا القائد قائلا عندما انتصرنا بام المعارك ، يقصد معركة تحرير الكويت ، هكذا يتحدث وبانعدام الخجل وتصريحات الكيان هي بعينها .

بدءاً بحماس فانها وعلى مدى اكثر من 15 شهر لا زالت تقاوم وتقاوم وتقاوم ولو اردنا حسابات النصر والهزيمة بضوابط سليمة من حيث تصريحات نتن ياهو وتصريحات قيادات حماس من المنتصر ؟ قال الكيان انتصرنا على حماس والى الان يدفع الخسائر بجنوده وعدته ، يقول انتهت حماس والى الان يتفاوض معها ، يقول اغتلنا السنوار بينما حقيقة لم يعلموا اين السنوار وكان يقاتلهم على الارض في الوقت الذي كان نتن ياهو يجتمع بكابينته الحربية تحت الارض بعدة طوابق .من المنتصر اليست حماس؟

استشهاد السيد حسن نصر الله بالرغم من انه تم بخيانة من الداخل هذا اولا وثانيا هل تعتقدون لم يكن في حسابات السيد الاستشهاد ؟ ثالثا وبعد الاستشهاد هل تقدمت قوات الاحتلال متر في الاراضي الجنوبية ؟ والحديث عن مارون الراس وما حولها هي اصلا كانت منطقة منزوعة السلاح بالنسبة لحزب الله (منطقة زرقاء) . ولو ان القرار السياسي في لبنان بيد حزب الله لكانت الجليل وكريات شمونة ضمن الاراضي اللبنانية ، لكن ماذا يفعل الحزب وهدفه الحفاظ على وحدة لبنان مثلما هدفه مسح الكيان . وخرج منتصرا

وبالنسبة للمقاومة العراقية فان السفارة الامريكية ( موقع قيادة الارهاب في المنطقة ) تلعب دورا خبيثا من حيث الضغط تارة بالتهديد وتارة بمنح امتيازات اي رشاوي لتغيير القرار العراقي .ولانها لم تحصل على ما تريد فانها تفكر بالفتن وخلق الازمات في العراق وعلى الشعب العراقي ان يكون على حذر تام لهذه المؤامرت وان ارادت امريكا الغاء الحشد الشعبي فهذا يمكن عندما تقطع كل العلاقات مع امريكا اي ان ترحل سفارتها وتغادر قواعدها العراق ويلغى الكيان الصهيوني من الخارطة

اما اليمن هذه الدولة ذات السيادة الوحيدة في العالمين العربي والاسلامي فانها بالرغم مما هي عليه من جراحات السعودية والامارات وخباثة ترامب ايام حربهم على اليمن فانها اثبت جدارتها وانتصارها ، وهي الان تلقن العدو الصهيوني درسا قاسيا واما اسلوب امريكا والصهيونية قتل الابرياء فهذا امر اعتاد عليه اليمن بالامس السعودية قصفت كم مدرسة وكم سوق شعبي وكم حي سكني بمؤازرة امريكا .

اما ايران فيكفيها انها دولة قرارها بيدها ولم تخضع لاغراءات الصهيوامريكية ولو لا الخونة في الداخل وهؤلاء لا يمكن ان تخلو منهم الارض التي مكنتهم من القيام باغتيالات الا انها تبقى الغصة في صدور الارهابيين وعلى راسهم محور الشر امريكا ، الكيان ، بريطانيا ، فرنسا والمانيا .

الاغراءات والخيانة نجحت مع الجيش السوري والحقيقة هذه هي طبيعة حزب البعث في تخاذله وخذلانه دولته ، ومهما حدث في سوريا فان هذه الزمرة الارهابية ستظهر جرائمها بقادم الايام ومهما فعل الكيان في سوريا فانها تعلم كل شيء سيعود الى حيث ما كان .

حزب الله لا زال قوة موجودة على الارض اللبنانية واتحدى الامريكان والصهيونية ان تتجاهل الحزب ، الحشد الشعبي باق طالما العقيدة الاسلامية باقية ، اليمن المنتصر يبقى منتصرا لانه لا يوجد في قاموسه الخسارة او اي شيء يخسره وحقيقة الخسارة هي سقوط العقيدة الاسلامية وهذا مستحيل .

ايران تعمل بكل ما لديها من خبرة وقوة للتعامل مع الوضع الجديد في المنطقة والذي يعتقد بانه باق كالاردن ومصر ودول الخليج فاذكرهم بمن اغتال السادات وملك عبد العزيز واليوم ليس ببعيد ليحصل ما لم يكن في حساباتهم .

اخيرا عجبي على حكام يهينهم ترامب ولا يردون عليه وانا اعيش امل عدم دخول ترامب البيت الابيض

زر الذهاب إلى الأعلى