‘حقائق مثيرة‘.. علماء يتوصلون إلى آليات الدماغ التي تقف وراء الخوف من الظلام

كشف علماء أميركيون، اليوم الاثنين، أنهم توصلوا إلى آليات الدماغ التي تقف وراء الخوف من الظلام الحالك، خصوصاً عند الأطفال.

 

وتطرقت دراسة جديدة، إلى “كيفية تغير نشاط الدماغ عندما نتعرض للضوء والظلام، وهي الآليات التي تعمل في منطقتين من الدماغ على وجه الخصوص. وفق هذا البحث”.

ووجد القائمون على الدراسة، أن “هناك علاقة بين اللوزة الدماغية وطريقة معالجة المشاعر وتنظيم استجابة الخوف لدينا”.

وأخذت الدراسة بالتحليل، “كيفية تغير نشاط الدماغ في هذه المنطقة، عندما نتعرض للضوء والظلام”.

وكتب الباحثون، الذين شاركوا في هذه الدراسة، بهذا الصدد: “يؤدي التعرض المعتدل للضوء إلى كبت نشاط اللوزة بشكل أكبر من الضوء الخافت. بينما يؤجج التعرض للظلام هذه المنطقة”.

وأضافوا، أنه “علاوة على ذلك، يبدو أن وجود الضوء يقوي الصلة بين اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية الجبهية البطنية. وهي جزء آخر من الدماغ مرتبط بالتحكم في إحساسنا بالخوف”.

وفي هذا البحث الجديد، تم “تحليل فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي لـ 23 شخصاً، حيث تعرضوا لفترات 30 ثانية من الإضاءة الخافتة والمتوسطة. وكذلك الظلام، واستمرت عمليات المسح حوالي 30 دقيقة في المجموع، وتبين أن الإضاءة المعتدلة تتسبب في انخفاض كبير في نشاط اللوزة. مع انخفاض الإضاءة الخافتة”.

فيما أشار الباحثون، إلى أنه “سنحتاج إلى المزيد من البيانات لمعرفة ما يحدث بالضبط، لكن الانفصال بين مناطق الدماغ هذه كان مرتبطًا سابقًا بالقلق”.

ولفتوا، إلى أنه “قد تساهم هذه المتغيرات في تأثيرات الضوء على تحسين الحالة المزاجية، من خلال تقليل التأثير السلبي المرتبط بالخوف وتحسين معالجة المشاعر السلبية”.

وأكدوا، أن “العلاقة بين الضوء والظلام والنشاط في الدماغ راسخة، إذ تساعدنا التغييرات في الضوء على معرفة وقت النوم. ولها تأثير على مستويات اليقظة لدينا، ويمكن أن تؤثر على مزاجنا أيضاً، من الممكن أن تكون القدرة على التحكم في التعرض للضوء. إحدى الطرق للتعامل مع هذا الرهاب المحدد”.

هذا، ويُستخدم الضوء بالفعل في بعض العلاجات على نطاق واسع في حالات مثل الاكتئاب، على الرغم من أن العلماء لم يفهموا تمامًا كيف أو لماذا تعمل الإضاءة، إلا حديثاً.

ويمكن أن تكون نتائج هذه الدراسة المفتاح لما يسمى بالخلايا العقدية الشبكية الحساسة للضوء (ipRGCs)، والتي تأخذ الضوء من العين وتنقله إلى أجزاء مختلفة من الدماغ.

يشار إلى أن الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين من مراكز بحث وجامعات أميركية، نشرت على موقع “بولس وان” المختص في المنشورات العلمية وخلاصات الأبحاث الميدانية. وشارك فيها مختصون في علم الأعصاب، وخبراء في الصحة العقلية، بالإضافة إلى جامعيين مختصين في علم النفس.

 

لتصلكم أخبارنا تابعونا على قناتنا التلغرام “العراق أولاً

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى