حمدوك يعود لرئاسة الحكومة مؤقتاً بموجب اتفاق سياسي

ألغى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، قراره السابق بإعفاء حمدوك من منصب رئيس الوزراء، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

 

ووفقاً لما ذكرت وسائل إعلام مطلعة، تابعها “العراق أولاً”، فقد “نص الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في القصر الجمهوري على أن الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين. هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان“.

 

وألغى البرهان بموجب هذا الاتفاق “قراره السابق إعفاء حمدوك من منصب رئيس الوزراء”.

 

كما اتفق الطرفان في الوثيقة على “التحقيق في حالات قتل وإصابة مدنيين وعسكريين على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة وتقديم الجناة إلى المحاكمة”.

 

وقال حمدوك في كلمة له عقب التوقيع “كلما وصلنا إلى نقطة اللاعودة نعود مرة أخرى إلى الطريق الصحيح. وسنعيد بلادنا إلى الإطار الصحيح”.

 

وأضاف “عندما قبلت التكليف كنت أدرك أن الطريق صعب ومحفوف بالمخاطر ولا بد من توافق على طريقة حكم السودان. ولا بد من التسليم بأن الشعب السوداني هو الحكم”.

 

وتابع حمدوك “التوقيع على الاتفاق يفتح الباب لمعالجة كل قضايا الانتقال وتحدياته”. مبينا ان “توقيعه على هذا الاتفاق مبني على أساس حقن دماء السودانيين والتركيز على البناء والتعمير”.

 

وأوضح ان “الاتفاق يساعد على فك الاختناق داخلياً وخارجياً واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية”. لافتاً إلى أن “الاتفاق يحصن التحول المدني وتوسيع قاعدة الانتقال ويحافظ على مكتسبات العامين الماضيين”.

 

من جانبه قال البرهان: “عشنا أزمة لفترة طويلة واليوم أسسنا بشكل حقيقي لمرحلة انتقالية”. مبيناً أن “الانسداد حتم علينا ضرورة التوقف في مسيرة الانتقال وإعادة النظر في ما تم وسيتم في المستقبل”.

 

وأضاف “لا نريد إقصاء أحد أو أي جهة في السودان”. مشيرا إلى أن “حمدوك كان جزءاً من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني وهو محل ثقتنا وتقديرنا”.

 

وعاهد البرهان “الشعب السوداني على الوصول لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”. مبينا أن “كل الأطراف تنازلت للوصول لهذا الاتفاق من أجل إكمال الفترة الانتقالية بتوافق تام”.

زر الذهاب إلى الأعلى