أخر الأخبار

رفض أوروبي لسيادة روسيا على القرم

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز”، اليوم الخميس، عن عن رفض أوروبا الاعتراف بالقرم كأراض روسية.

وقال أحد المسؤولين الأوروبيين رفيعي المستوى، في تصريح للصحيفة وتابعه “العراق اولا”، إنه “تم إبلاغ إدارة الرئيس ترامب بالفعل باستحالة اعتراف العواصم الأوروبية بشبه جزيرة القرم كأراض روسية”. وأضاف أنه يتعين على أكبر العواصم الأوروبية محاولة “إقناع” واشنطن بعدم القيام بذلك من جانب واحد.

وتابع المسؤولون الغربيون للصحيفة، أن “العواصم الأوروبية لن توافق على أي خطوات من جانب الولايات المتحدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم روسية أو الضغط على كييف للموافقة على ذلك. كما ستتمسك أوروبا بشدة بموقفها الراسخ المتمثل في رفض أي شيء يمس سيادة أوكرانيا، أو ما يرفضه الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي”.

وقال دبلوماسي أوروبي آخر رفيع المستوى، “إن القرم وتطلعاتنا المستقبلية لانضمام أوكرانيا إلى (الناتو) هي خطوط حمراء بالنسبة لنا، وأوروبا لن تتنازل في هذه القضايا”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نقلت عن مصادر، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستقدم للدول الأوروبية وأوكرانيا مقترحا للاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية خلال اجتماع لتسوية النزاع الأوكراني، كان من المقرر عقده في لندن يوم أمس الأربعاء، وخفض مستوى التمثيل به، بينما يأمل حلفاء نظام كييف في الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل ذلك.

وقد هاجم ترامب زيلينسكي يوم أمس قائلا إن تصريحاته بشأن القرم تضر بمحادثات السلام مع روسيا. ووفقا للزعيم الأمريكي، فإن الوضع في أوكرانيا مزر، وزيلينسكي مجبر على تحقيق السلام أو خسارة البلاد بأكملها خلال ثلاث سنوت.

وقد أصبح شبه جزيرة القرم أرضا روسية في مارس 2014، بعد استفتاء أجري بعد الانقلاب في أوكرانيا.

وصوّت في الاستفتاء 96.77% من الناخبين في القرم و95.6% من الناخبين في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.

ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه الجزيرة “أرضا محتلة مؤقتا”، وتدعم العديد من الدول الغربية نظام كييف في هذا الشأن.

من جانبها أكدت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان القرم صوّتوا لصالح إعادة توحيدهم مع روسيا بالوسائل الديمقراطية، بما يتوافق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وكما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد حسمت قضية القرم نهائيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى