شركات نقل عالمية تغري سائقيها وركابها بلقاحات كورونا
لجأت شركات النقل العالمية، إلى استخدام اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد كوسيلة لجذب سائقيها وركابها من جديد، وذلك لإنعاش إيراداتها وزيادتها.
ذلك وأنفقت شركتا “أوبر” و”ليفت” ملايين الدولارات لمنح سائقيهما إمكانية الوصول إلى لقاحات (كوفيد-19)، بل وتقديم عشرات الملايين من الرحلات المجانية أو المخفضة إلى مواقع التطعيم للأشخاص في المجتمعات التي تفتقر إلى خدمات النقل والرعاية الصحية، بحسب وكالة “رويترز”.
وعلى الرغم من انتعاش الطلب على سيارات الإجرة في جميع أنحاء أمريكا من أدنى المستويات التي سببها وباء “كورونا”، إلا أن سائقي تلك الشركات لا يزالون بطيئين في العودة إلى عملهم، الأمر الذي يتسبب في بطء جهود الشركة لإعادة رفع إيراداتها.
ويعد الافتقار إلى وسائل النقل عقبة رئيسية أمام المساواة في تلقي الرعاية الصحية والحصول على اللقاحات، وتظهر الدراسات خيارات أقل للرعاية الطبية في المجتمعات ذات الدخل المنخفض ومجتمعات البشرة السوداء، والتي غالباً ما تخدمها وسائل النقل العام بشكل سيء، ولديها معدلات أقل في السيارات الملاكي.
وقالت كارول تشانغ، رئيسة عمليات السائقين في “أوبر” في الولايات المتحدة وكندا لـ”رويترز” إن فريقا كبيرا من الموظفين بدأ في التواصل مع آلاف السائقين الذين غادروا التطبيق خلال العام الماضي، وسؤالهم عن احتياجتهم لكي يعودوا إلى عملهم من جديد.
وتحاول “أوبر” معالجة مخاوف السائقين الرئيسية (السلامة والأرباح) من خلال منحهم الكمامات الطبية، وعقد شراكة تطعيم مع صيدليات “والغرين” الكبرى في أمريكا، بالإضافة إلى تخصيص 250 مليون دولار كضمانات دفع وحوافز للسائقين.
وسمحت شراكة “والغرين” مع شركة “أوبر” بتوزيع “قسائم خصم” على أكثر من 240 ألف سائق في عدة ولايات أمريكية، بما في ذلك كاليفورنيا وإلينوي وفيرجينيا ونيوجيرسي، وهو ما أتاح لهم حجز موعد للتطعيم في سلسلة الصيدليات الكبرى.
وتؤكد كلا من “أوبر” و”ليفت” على أنهما لا تجمعان بيانات الركاب الذين يطلبون رحلات لتلقي لقاح فيروس “كورونا” المستجد، شددوا على أن بياناتهم محمية بقوانين الخصوصية الصحية.
ر. س