طعمة يطالب السلطات بوقف حفلات الغناء المخالفة لثوابت وقيم المجتمع العراقي
أصدر د عمار طعمة، اليوم الأحد، بيانا مقتضب يطالب به الحكومة العراقية بالحد من انتشار حفلات الغناء المخالفة لثوابت وقيم المجتمع.
وأفاد طعمة في بيان، تلقى “العراق أولاً” نسخة منه، ٢٠٢١/١٢/١٢. أن “تزايد في الفترة الأخيرة نشاط غير قانوني ومتعارض مع ثوابت قيم ومبادئ واخلاق المجتمع العراقي المسلم وهو اقامة حفلات الغناء واستدعاء مطربين من خارج العراق لإقامة هذه الحفلات المليئة بما يخدش حياء وعفة الإنسان ذي الفطرة السليمة.
وأضاف طعمة، “من الواضح أن إقامة هذه الحفلات التي تنشر سلوك الرذيلة وتوسع مداه في المجتمع أنها تخالف نصوص قانون العقوبات العراقي النافذ”. مؤكداً، أن “المادة (٤٠٤) فقد نصّت منه على العقوبة بالحبس مدة لاتزيد على سنة أو بغرامة لكل من جهر بأغانٍ أو أقوال فاحشة أو مخلة بالحياء بنفسه أو بواسطة جهاز آلي وكان ذلك في محل عام)”.
وأشار طعمة إلى، أن “كل عناصر هذه المخالفة القانونية متحققة في حفلات الغناء المنتشرة في العاصمة بغداد وخصوصا التي يقيمها المطربون الوافدون من خارج العراق”. مشددا، “وبدلالة مفهوم الموافقة لنصوص قانونية أخرى فإنّ بعض أفعال هذه الحفلات وما يحصل فيها من سلوك وأفعال مخلّة بالحياء والأداب العامة تسري وتنطبق عليها مضامين مواد عقابية بالحبس والغرامة أيضا”.
وتابع: “لقد ارتفعت أصوات سكان المناطق التي تتواجد فيها قاعات إقامة هذه الحفلات الغنائية الخاطئة بالشكوى والتذمر والانزعاج من المضايقات والاذى التي تسببه مقدمات واقامة نفس هذه التجمعات الغنائية والتي قد تستمر لأيام عديدة متواصلة”.
وأردف طعمة قائلاً، “فأين الحكومة وبقية السلطات من تطبيق القانون ومنع المساس بحياء واداب الشعب العراقي المسلم ورفع المضايقات والأذى الذي يقع على عوائل سكن تلك المناطق المقامة فيها هذه الممارسات الخاطئة والمتنافية مع الذوق والآداب العامة. والمتعارضة مع حفظ هوية أغلبية الشعب المسلم التي نصّ الدستور العراقي على صيانتها ومنع أي سلوك يعارضها!”.
وأكمل، “وأخيرا أُذكر المتصدين ممن يرفعون عنوان الإسلامية في تكويناتهم السياسية”. أن “لا يكونوا من المطففين الذين يستوفون ثمار ومكاسب رفع شعار الإسلامية انتخابيا وسلطويا ويتخلون عن تحمل الاستحقاق الذي يفرضه هذا العنوان الذي رفعوه وامتلأت أدبياتهم وخطاباتهم بمفرداته قديما وحاضرا”.
وأوضح طعمة، أن “أهم من يظن أن المدنيّة أو التحضّر يحصل بنشر هذه التجمعات التي تشهد التجارب على وقوع الكثير من الإساءات والتجاوزات والتحرش غير الأخلاقي فيها بأعراض الناس وحرماتهم”.
وختم بالقول. “وأخيرا فقد قيل الوقاية خير من العلاج، فلا تنشروا مقدمات أجواء تسهل هتك حرمات العوائل والمساس بكرامتهن لنتجنب نتائج اجتماعية وأخلاقية وخيمة”.