’فيسبوك ’ تميل للنساء أكثر من الرجال
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، أن “فيسبوك” يعرض إعلانات وظائف مختلفة للنساء والرجال بطريقة قد تتعارض مع قوانين مكافحة التمييز.
وبحسب ما نشر موقع “تيكس بلور”، السبت، فقد حلل الباحثون الخوارزميات التي يعتمدها كل من “فيسبوك” و”لينكد إن” في عرض إعلانات الوظائف على المستخدمين.
وذكر الباحثون، أن “إعلانات الوظائف كانت تستهدف المستخدمين بشكل مختلف حسب الجنس على فيسبوك”.
فمثلاً كان يوجد إعلان لشركة نتفليكس لوظيفة بمهام بسيطة، وإعلان آخر لطلب مختصين بصناعة الرقائق الإلكترونية في شركة “نيفادا”؛ حيث تبيّن للباحثين أن “وظيفة نتفليكس عرضت للنساء بشكل أكبر، في حين جرى اقتراح وظيفة نيفادا للرجال”.
أوضحت مؤلفة الدراسة ألكساندرا كورولوفا، الأستاذة المساعدة في علوم الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن “موقع لينكد إن، يقوم بعمل أفضل في الحد من التحيّز بين الجنسين”.
ومن جانبها قالت شركة فيسبوك، إنها “تتخذ خطوات هادفة لمعالجة قضايا التمييز في الإعلانات”.
وأضافت، “يمكن تخصيص الإعلانات التي يشاهدها المستخدمون وفقاً لأدق التفاصيل ليس فقط المكان الذي يعيش فيه الأشخاص والمواقع التي زاروها مؤخراً، بل حسب تفضيلاته وشهادة الدراسة وباقي المؤهلات”.
وبحسب الباحثين، تظهر الدراسة الأخيرة ما أكده النقاد لسنوات بأن خوارزميات “فيسبوك” يمكن أن تميز، “حتى لو لم يكن هناك نية من مُعلني الوظائف أنفسهم”.
وأفادت كورولوفا في هذا السياق، “لم نرَ أي دليل ملموس على أن فيسبوك يعمل على القضايا المتعلقة بالخوارزميات التي تخلق التمييز”.