كتب حسين الصدر ارتفاع أسهم المرأة العراقية في البورصة الانتخابيَّة
للمرأة العراقية تاريخها المجيد الحافل بالمواقف المشرّفة في مناهضة الدكتاتورية السابقة.
ولقد دفعت الثمن باهظا أيّام الطاغية المقبور. وذاقت ألواناً من الاضطهاد والظلم السياسي، فضلاً عن الاستهانة بحرمتها وحقوقها وحريتها.
ويكفي أنْ نذكر :
ببطولات المفكرة الرائدة الشهيدة المظلومة آمنة الصدر (بنت الهدى) ومدرستها التي خرجّت العديد من النساء العراقيات اللواتي حفرن أسماءهن في ذاكرة التاريخ، ولم تسلم الشهيدة (سلوى البحراني) -وهي ممن التمعت سيرتُها المباركة بالمواقف والمشاهد المضيئة – من (الثاليوم) على يد الأجهزة القمعية للنظام العفلقي السابق.
ولم تخل مقبرة من المقابر الجماعية – التي لم تزل حتى الآن في مرحلة الاكتشاف – من جثث النساء ممن دفنّ وَهنَّ على قيد الحياة.
ولم تتنفس المرآة العراقية الصعداء الاّ حين زالت كوابيس الاستبداد في 9/4/2003، وكانت لها حصتها المتميزة من مقاعد الجمعية الوطنية ومجالس النواب العراقي دورةً بعد دورة.
1_
ولئن فرضت نسبة الربع من مجموع الفائزين في الانتخابات للنساء، فإننا لم ننظر الى هذه النسبة بعين الارتياح والقبول، ذلك أنّ المطلوب هو (الكيف)
لا (الكم).
ومن هنا: جاء الترحيب بالنسبة المفتوحة دون قيد، لكل النساء العراقيات اللواتي يتمتعنّ بالوطنية والكفاءة والنزاهة والقدرة على النهوض بالمسؤولية. حتى اذا زاد عددهنّ على
الرجال.
2_
ومن الملفت للنظر أن الانتخابات المبكرة التي جرت يوم الأحد 10/ 10 /2021 جعلت المرآة العراقية تحصد من أصوات الناخبين الذين حظيت بثقتهم ما لم يتمكن المرشحون الرجال من حصده .
3_
ولعلها المرة الأولى التي يسارع فيها الرجال الى تقديم المرآة على نظرائهم!.
واذا دلّ هذا على شيء فإنما يدل على امتلاك المرأة العراقية القابلية على التفوق والتألق والسبق في الميدان
الانتخابي .
وهذا ما يجب أنْ يعتز به العراق الحبيب كمظهر من مظاهر الرقي الحضاري والاجتماعي والسياسي .
4_
ولعلك تسألني الآن وتقول :
من هي هذه المرآة الفائزة بأعلى الأصوات الانتخابية؟
فنقول
انها (نيسان الصالحي)، وقد حصلت على حوالي 22000 صوتاً، وبهذا كانت أسهمُها في البورصة الانتخابية أعلى الاسهم .
5_
مبارك لنيسان الصالحي هذا الفوز الكبير، مع خالص الدعوات لها بالفوز بالفاعلية المتميزة في مضمار خدمة الشعب
الوطن .
ومبارك للفائزات العراقيات بالانتخابات وقد زاد عددهن عن كل الدورات السابقة حتى وصل الى (97) نائبا .
والنصر والسؤدد للعراق الحبيب .
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: “العراق أولاً“