كتب علي الخفاجي: اجتهادات واعتراضات انتخابيَّة

ها نحن اليوم نعيش فرحة الانتخابات التي لم يمضِ على إجرائها إلا أيام قلائل، والتي اطلق عليها  الانتخابات المصيرية لما تحمله من تطلعات واهداف منشودة.

وبين هذا وذاك انقسمت الآراء حول مدى إمكانية هذه الانتخابات أن تفرز وجوهاً جديدة من المرشحين، ومن ثم تغيير الوجوه التي من الممكن أن تحدث فوارق كبيرة بالمعادلة السياسية.

والرأي الآخر هو بالضد من فكرة الانتخابات بالمجمل لأنها وحسب رأيهم لا تستطيع احداث تغييرات جوهرية مادام المال السياسي والنفوذ موجودين، فلا يمكن أن يحدث تغيير بوجود هذين الامرين، وبين مبتهج وممتعض لأجرائها أفرزت النتائج الأولية مفاجأة كبيرة صدمت الكثير من المرشحين وحتى المتابعين للمشهد الانتخابي

ومن يومها والردود تتوالى لكثير من الكتل والمرشحين  الناقمين على النتائج الصادرة من المفوضية متهمين إياها بالتلاعب بالأصوات، وبين تهديد ووعيد أزالت المفوضية الغموض والاتهامات معلنة أن النتائج التي أعلنتها ماهي الا نتائج أولية، وان النتائج قابلة للطعن، الاحاديث والتسريبات التي تظهر بين الحين والآخر عن ارتفاع بورصة الكتلة الفلانية ونزول الأخرى ماهي الا تخبط يحسب بشكلٍ او بآخر على المفوضية العليا للانتخابات.

لأنها اجتهدت وأخطأت باجتهادها كما يقولون بإعلان النتائج على شكل دفعات ظناً منها ان الإعلان الاولي والسرعة في اصدار النتائج هو ما يحسب لها ويحقق مبدأ الشفافية. لأنها سبق وان أعلنت ان موعد الإعلان الرسمي عن النتائج خلال 24 ساعة من اجرائها وأرادت أن تفي بوعدها.
لوح المرشحون في اكثر من مناسبة انهم سيلجؤون لاستخدام كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لإعادة فرز الأصوات، واتهموا بذلك المفوضية بالتلاعب المقصود على حد قولهم.

الرقابة الدولية على الانتخابات أشادت بمواضع عدة وبأكثر من تصريح سواء من مراقبي الأمم المتحدة او من مراقبي جامعة الدول العربية بأن الانتخابات حظيت بنسبة كبيرة من النزاهة. وانها لم تسجل أي خروقات على المستوى العام، لنذهب بالاحتمال الأسوأ وفق التجاذبات والاتهامات التي مازالت مستمرة. هو هل بالإمكان ان تلغى نتائج هذه الانتخابات والعودة الى البرلمان المنتهية ولايته للاستمرار بعمله وتكملة مشوار الحكومة للسنتين المقبلتين لتتم بذلك {اربع سنوات} وهي المدة القانونية لعمر الحكومة؟. خصوصاً اذا ما علمنا ان مثل هذه الفكرة مطروحة وبقوة داخل بعض الأوساط السياسية. ام سيكون هنالك تدخل ووساطات للمضي بقبول نتائج الانتخابات، التعقيدات وان كثرت لا بد من وجود حلول لها وذلك بتدخل عقلاء القوم كما يقال، وهذا ما نأمله للمضي بالبلد الى بر الأمان.

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: “العراق أولاً

زر الذهاب إلى الأعلى