كويكب يهدد استقرار الأرض

تتبادل الأراء والتوقعات في الأوساط العلمية، بسبب الكويكب الذي اقترب من الأرض في وقت سابق،  وهنالك نوع من الخوف حول اصطدامه بكوكب الأرض.

 وأفادت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”  في خبر نشرته على موقعها الرسمي، أن “الكويكب بينو سيقترب في عام 2135 من الأرض بشكل كبير”.

ونوهت إلى، أن “الكويكب سيصبح على بعد نصف المسافة الفاصلة بين كوكبنا والقمر، وعلى الرغم من أن الوكالة طمأنت المتخوفين من أن احتمالات حدوث اصطدام لاحق بحلول سنة 2300، بأن هذه الاحتمالات ما تزال ضئيلة جدا، لكن بعض المصادر الأخرى أبدت تخوفا حقيقيا بسبب وجود بعض النظريات العلمية الكارثية”.

ونشرت “ناسا” نتائج دراسة حملت عنوان “التقويم الفلكي وتقييم المخاطر لكويكب قريب من الأرض (101955) بينو استنادًا إلى بيانات أوزيريس ريكس”، في مجلة “إيكاروس”.

وتمكن العلماء باستخدام شبكة الفضاء العميقة التابعة لناسا ونماذج الكمبيوتر الحديثة، من تقليص حالات عدم اليقين حول مدار كويكب بينو المحتمل، حيث أكدت النتائج أنه في عام 2300  فإن احتمال الاصطدام هو 1 في 1750 (أو 0.057٪). ونوه الباحثون إلى أن تاريخ 24 أيلول من عام 2182 هو بمثابة التاريخ الوحيد الأكثر أهمية من حيث التأثير المحتمل لهذ الكويكب على الأرض، مع احتمال 1 من 2700 (أو حوالي 0.037٪).

وبينت الوكالة في تقريرها، أنه “على الرغم من أن فرص اصطدام الكويكب بالأرض منخفضة جدًا، إلا أنه “لا يزال أحد أكثر الكويكبات المعروفة خطورة في نظامنا الشمسي، إلى جانب كويكب آخر يسمى 1950 DA“.

وبدورها مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” أوضحت، أن “هذا الكويكب قد يسبب انفجارا يعادل الانفجار الذي يحدثه مليار طن من الـ”تي إن تي”، أي انفجارا يعادل مليوني ضعف الطاقة التي خلفها انفجار مرفأ بيروت”.

وتابعت، أن “الكويكب لديه فرصة أكبر بكثير مما كان يُعتقد من ناحية التأثير على كوكبنا في وقت ما خلال الـ300 عام القادمة، وربما يبدأ هذا التأثير أقرب بكثير أي مع نهاية القرن الحالي”.

وأضافت، أن “البشرية لديها فرصة خلال هذا القرن لمتابعة مسار الكويكب والتكهن بتحركاته ومخاطره وربما من اجل تعديل مساره إذا لزم الأمر لتجنب الاصطدام”.

وحذر علماء من المنطقة التي سيعبر منها الكويكب (بين الأرض والقمر) مشيرين إلى مخاطر هذا العبور بسبب ظاهرة تحمل اسم “ثقب مفتاح الجاذبية”.

بينت المصادر أن الكويكب بينو سيعبر من هذه المنطقة في عام 2135، حيث ستؤثر جاذبية الأرض على الكويكب وتغير مساره بشكل طفيف، لكن هذا التغيير الطفيف قد يسبب تغييرا كبيرا بالنسبة لمسار الكويكب على المدى البعيد، حيث قد يزيد بشكل كبير من احتمالات فرص التصادم المستقبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى