’مؤسس السلالة أحمس الأول’.. التاريخ الأكثر ازدهاراً في العصر الفرعوني

تُعد الأسرة الثامنة عشرة في الحضارة المصرية القديمة، التي أنشأت المملكة الحديثة، سلالة من الفراعنة النجوم إذ ينتمي لها توت عنخ آمون. الملك الأشهر بين ملوك الفراعنة رغم سنّه الصغيرة. وينحدر منها أيضاً الملك إخناتون (1351-1334 قبل الميلاد تقريباً) والملكة حتشبسوت (1479-1458 قبل الميلاد تقريباً).

أما عن مؤسس هذه السلالة، فقد لا يكون بنفس شهرة ملوك الحضارة الفرعونية القديمة الذين نعرفهم اليوم، لكنه -بلا شك- ذو أهمية كبرى في التاريخ المصري. هو الملك أحمس الأول، موحّد مصر وطارد الهكسوس، ومؤسس الدولة الفرعونية الحديثة المزدهرة.

ضعف الدولة وتزايد سيطرة الهكسوس

في الفترة السابقة لتأسيس الدولة الحديثة، كانت الأسرة الثالثة عشرة في التاريخ الفرعوني القديم (1802-1782 ق. م.) أضعف الفترات الفرعونية؛ إذ انخفض مستوى الرخاء في تلك الفترة الوسيطة مع تزايد سلطة حكّام مدن الدولة واستقلالهم بالقرار السياسي فيها، فقطعوا تدخُّل الحكومة المركزية في إدارة شؤونهم.

وبعدما نقل الملك الأول من الأسرة الثانية عشرة، أمنمحات الأول، العاصمة المصرية من طيبة إلى مدينة بالقرب من اللشت تسمى إتج تاوي (الفيوم اليوم)، لأنها كانت بموقع وسيط للسيطرة على “الأرضين” في مصر العليا والسفلى، وفقاً لموسوعة التاريخ المصري القديم Ancient. وسيطر الكهنة ورجال الدين القدماء على الثروات المادية للمدن في تلك الفترة، وأصبحت الحكومة المركزية غير فعالة بشكل كبير.

تنامي سلطة “ملوك الأراضي الأجنبية”

تزامن هذا الوضع المتدهور مع وجود الهكسوس في أقصى شمال مصر السُفلى، حيث استقروا في المركز التجاري للدولة بمدينة أفاريس في شمال مصر السُّفلى (تل الضبعة بمحافظة الشرقية اليوم)، ونمت سلطتهم من خلال التجارة والهجرة المتزايدة للمنطقة، إلى أن أعلنوا الاستقلال الذاتي. وبدأوا بذلك العصر المعروف في التاريخ المصري القديم بالفترة الانتقالية الثانية، بداية من نحو عام 1782 وحتى 1570 قبل الميلاد.

وبحسب موسوعة التاريخ العالمي Ancient، يُترجم اسمهم Heqau-khasut، على أنه “حكام الأراضي الأجنبية”، مما يوحي وفقاً لأبحاث المصريات بأنهم كانوا ملوكاً أو نبلاء رحلوا عن منازلهم في أعقاب غزو بلادهم الأصلية.

واستقر الهكسوس في مدينة أفاريس الساحلية وتمكنوا من إنشاء قاعدة قوية لهم خلال انهيار الأسرة الثالثة عشرة من المملكة الوسطى (2040-1782 قبل الميلاد). وتمكنوا تدريجياً من الاندماج في الحياة السياسية والعسكرية للبلاد.

وبتنامي سُلطة الهكسوس وسيطرتهم على النقطة المركزية لاقتصاد الدولة، بدأت نهاية الفترة الوسيطة وبداية الفترة الانتقالية الثانية لمصر.

غزو وحشي أم انبهار بالحضارة المصرية؟

وبحسب الجداريات والوثائق الفرعونية، كان الكتاب المصريون اللاحقون يصفون فترة سيطرة الهكسوس بـ”الفوضى”، وقالوا إنهم غزوا ودمروا البلاد وخيراتها.

وجرى توثيق وحشية الهكسوس من قبل المؤرخ المصري القديم مانيثو، في القرن الثالث قبل الميلاد، الذي قال: “لقد أحرقوا مدننا بلا رحمة، ودمروا معابد آلهتنا وسوّوها بالأرض، وعاملوا جميع السكان الأصليين بعداء قاسٍ”. لكن لم يتم العثور على دلائل مادية تؤكد هذه الرواية، وفقاً لـAncient.

وبحسب أبحاث المصريات في موسوعة الحكومات الفرعونية القديمة، كان الهكسوس منبهرين بالثقافة المصرية واعتمدوها واندمجوا بشكل كبير في إرث تلك الحضارة.

وعلى الرغم من قيامهم بغارات على المدن المصرية ذات الثقل المقدس مثل ممفيس (جنوب الجيزة اليوم)، ونهبوا التماثيل والآثار ونقلوها إلى عاصمة سلطتهم الحقيقية في أفاريس، فإنهم ارتدوا الملابس المصرية وعبدوا الآلهة المصرية ودمجوا عناصر من الحكومة المصرية في حكومتهم.

وفي أواخر هذه الفترة لم تعد الحكومة المصرية في إتج تاوي بالقرب من ليشت قادرة على السيطرة على المنطقة وتخلت عن مصر السفلى لصالح الهكسوس، وعادت العاصمة إلى طيبة.

وكان هذا الوضع فرصة ذهبية استغلتها ممالك كوش في الجنوب (النوبة)، واستعادوا الأراضي التي ضمتها مصر تحت قيادة الملك سنوسرت الثالث (1840-1878 ق. م).

وقد تحملت السلطة الحكومية الضعيفة في طيبة هذا الوضع حتى عام 1580 قبل الميلاد، عندما شعر الملك المصري سقنن رع تاعا الثاني (في الأسرة السابعة عشرة خلال الفترة الانتقالية الثانية) بالتحدي والاستفزاز من قبل ملك الهكسوس أبو فيس الأول، وقرر القضاء عليه واستعادة سلطته على المنطقة.

الحملة الأولى لطرد الهكسوس واستعادة السُّلطة

قاد سقنن رع أول حملة استكشافية ضد الهكسوس عام 1560 قبل الميلاد، وفقاً للباحثين في المصريات.

تم اكتشاف موميائه في مقبرة بالقرب من وادي الملوك، عُثر فيها على جداريات تشير على الأرجح إلى أنه قُتل في معركة. وورد فيها: “مات بعُنف في سن ما بين 30 و40 عاماً. تلقّى ضربات على رأسه من عدة محاور”، وفقاً تصريحات عالم الآشوريات والمصريات بجامعة كولومبيا، مارك فان دي ميروب، لموسوعة التاريخ الفرعوني Ancient.

وهي الرواية التي أقرتها كشوفات بالأشعة السينية أجرتها جامعة القاهرة في فبراير/شباط 2021، على المومياء، ونشرتها مجلة Live Science العلمية، كاشفةً أن الملك المصري مات نتيجة تقطيع وجهه وتحطيمه بأدوات معدنية حادة يُرجح أنها فؤوس وبلطات.

الرغبة في القضاء على وجود الهكسوس في مصر توارثها أيضاً ابن الملك سقنن رع الأكبر، الملك كاموس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة (نحو عام 1575 ق.م).

وواصل كاموس الحرب على الهكسوس، معلناً أنه “مصري حقيقي ولا ينبغي أن يضطر إلى مشاركة بلاده مع القوى الأجنبية”. ونُقل عنه في أحد النقوش القديمة: “إلى أي غاية أعرف قوتي؟ هناك ملك في أفاريس وآخر في كوش وأنا أجلس هنا منصاعاً لآسيويٍّ ونوبيٍّ. لكل رجلٍ شريحته في مصر التي يتقاسمون أرضها معي”.

وتابع مستنكراً: “لا يمكن أن يشعر أحد بالراحة عندما يتم حلبهم بضرائب الآسيويين. سأصارعهم، لأن رغبتي هي إنقاذ مصر التي دمروها”، بحسب عالم المصريات ميروب، في حديثه مع موسوعة التاريخ المصري القديم Ancient.

ورغم معارضة مستشاري كاموس القيام بعملٍ عسكري واسع النطاق ضد الهكسوس، فإنه تجاهلهم. ونقل كاموس جيشه إلى مدينة أفاريس في سفنٍ عبر النيل، ووصلوا إلى المدينة ودمروها بالفعل.

وبحسب جداريات لنتائج المعركة، قال الملك المنتصر على غريمه المهزوم: “رأيت نسوته على أسطح المعابد، ينظرن من نوافذهن نحو ضفة النهر (حيث الجيوش)، وهن خائفات ومتجمّدات مثل الفئران الصغيرة في جحورها”، بحسب أبحاث عالمة المصريات بجامعة ليفربول، باربرا واترستون.

وعلى الرغم من طرد الهكسوس من أفاريس، فإنهم كانوا لا يزالون يسيطرون على شمال مصر وصولاً إلى مدينة ممفيس (جنوب الجيزة).

وقد حكم كاموس لمدة ثلاث سنوات أخرى تقريباً، واصل خلالها حروبه ضد الملوك الأجانب، وسط ترجيحات بأنه استولى على ممفيس منهم بالفعل.

وعندما توفي، خلفه أخوه أحمس الأول، مؤسس الأسرة الثامنة عشرة والمملكة الجديدة في مصر، وكان لا يزال للهكسوس وجود مستقل واسع في مصر السُّفلى، مع ترجيحات بأنهم استعادوا سيطرتهم على أفاريس قبل استعادة الدولة قوتها، وفق موسوعة التاريخ المصري القديم Ancient.

بداية عهد أحمس الأول وتوليه تركة الدولة المنقسمة

بدأت الدولة الحديثة لعهد الملك أحمس الأول بنهاية العصر المعروف بـ”الفترة الانتقالية الثانية” (من 1782 إلى 1570 قبل الميلاد)، وكانت البلاد تحت وطأة حُكم الهكسوس المستقل الذي سيطر على السلطة في شمال مصر السُّفلى، بينما حكم النوبيون صعيد مصر بشكل مستقل، وظلت مدينة طيبة في الوسط تمثل الحكومة المصرية التقليدية.

ورغم عدم تحديد تاريخ ولادته بالضبط، يُرجح أنه توفي عام 1525 قبل الميلاد، بعد أن قاد مصر للتحرر بشكل كامل من الهكسوس، وشهدت المملكة في عهده توسُّعاً ازدهاراً.

ويضع العديد من العلماء تواريخ مختلفة لتحديد عهد الملك أحمس الأول، لكنه على الأرجح أصبح حاكماً لمصر عام 1550 قبل الميلاد، وهو في سن العاشرة تقريباً، وأسس بذلك الأسرة الثامنة عشرة وحَكَم المملكة 25 عاماً حتى وفاته، وفقاً لموسوعة التاريخ العالمي Ancient.

استعادة السلطة المركزية وطرد الهكسوس

بدأ عهد أحمس الأول بإعادة تنظيم الحكومة المصرية وإصلاحها بحيث أصبح التسلسل الهرمي للسلطة في البلاد يمتد من الفرعون في الأعلى، إلى الوزير، وأمين الخزانة الملكية، ولواء الجيش  والمشرفين على المواقع الحكومية، والكتبة الذين احتفظوا بالسجلات والمراسلات والتوثيق.

كتبت المؤرخة مارغريت بونسون لموسوعة التاريخ العالمي Ancient، بالاعتماد على قصة “لوح أحمس” في معبد الكرنك، كيف “قام أحمس الأول بإخراج الآسيويين من مصر، وطاردهم إلى شاروهين (فلسطين) ثم إلى سوريا”.

لا يبدو أن هذا النصر قد تم إنجازه بهذه السهولة التي يبدو بها في بعض النقوش وشهادات المؤرخين في عصر الملك كاموس.

تشير النقوش المأخوذة من قبر أحمس الأول، في الدير البحري غرب ضفة النيل أو مدينة طيبة قديماً، إلى وقوع معركتين ثانية وثالثة في أفاريس إلى حين السيطرة عليها، مما يشير إلى أنَّ تفاخر كاموس بتدمير المدينة كان إما مبالغةً وإما أن الهكسوس أعادوا السيطرة عليها بعد وفاته.

وتشير الأدلة الأثرية إلى أن أحمس الأول هو المسؤول فعلاً عن السيطرة النهائية على أفاريس وطرد الهكسوس منها بشكل كامل، وفقاً لموسوعة التاريخ الفرعوني عن الفترة الوسيطة لحكم مصر القديمة.

وقد استغلّ أحمس التكنولوجيا التي أدخلها الهكسوس إلى أرضه لتقوية الجيش؛ إذ لم يكن لدى المصريين قبل الغزو أي علمٍ بالخيول أو العربات التي تجرّها الأحصنة. وكانوا لا يزالون يستخدمون القوس الفردي، والسيوف المعدنية البدائية.

علّقت عالمة المصريات باربرا واترسون على مساهمات الهكسوس التكنولوجية التي استغلها أحمس الأول في تحقيق النصر، وقالت بحسب موسوعة Ancient: “الهكسوس القادمون من غرب آسيا، جعلوا المصريين على اطلاع على شعوب وثقافات تلك المنطقة كما لم يحدث من قبل، وعرّفوهم على عربات الحروب التي تجرها الخيول، والقوس المُركّبة المصنوعة من الخشب المقوى، وهو سلاح أكثر مرونة بكثير من القوس البسيطة؛ وكذلك عرّفوهم على سيف جديد أكثر فاعلية يُسمى خوبيش، والخناجر المصنوعة بشيفرات من البرونز. وقد طوَّر المصريون هذا السلاح وصنعوا منه سيوفاً قصيرة سهلة الاستخدام.

وعن بداية المعركة، قال المؤرخ الروماني يوسيفوس في القرن الـ37، بحسب مجلة Scientific American العلمية: “جيش أحمس الأول الذي بلغ عدده 48 ألف جندي، حاصر جدران عاصمة الهكسوس وحاول أن يجعلهم يستسلمون. وفي النهاية عقد معاهدة معهم، وغادرت بموجبها أفواج بلغ عددها 240 ألف شخص من مصر”.

لكن في نقشٍ على قبر جندي مصري يُدعى أحمس ابن إبانا، كان تحت قيادة أحمس الأول، تم توثيق أن القتال في أفاريس استمر خلال 3 معارك طاحنة، قبل أن ينطلق الهكسوس الباقون من الناجين إلى شاروهين في فلسطين، وفقاً لموسوعة Ancient.

وبحسب النقش، تمّت محاصرة الهكسوس في شاروهين 6 سنوات قبل سقوطها. وقد فر الناجون إلى سوريا بعد مطاردات جيوش الملك الشاب.

وعلى الرغم من أنه لم يتم تسجيل ما حدث لهم في سوريا، فإنه يُرجَّح أن أحمس قد عاد أدراجه إلى مصر بعد أن هزمهم وطردهم على حدود مملكته الواصلة حتى سوريا.

تقوية أواصر الدولة

في أعقاب الانتصار، وحّد أحمس مصر العليا والسُّفلى، وواصل التقدم إلى أن امتدت الإمبراطورية في عهده لتشمل شمال المملكة، أي سوريا اليوم، وامتدت جنوباً لتضُم ممالك النوبة. كما امتدت حدود الإمبراطورية المصرية في عهده إلى الأردن في الشرق وليبيا في الغرب.

ويُمثّل هذا الانتصار نقطة بداية المملكة الفرعونية الحديثة، وهي فترة من 500 عام تمثل ذروة قوة مصر القديمة وازدهارها على الأصعدة كافة، وكانت عاصمتها طيبة.

وبعد أن أصبحت حدود الإمبراطورية آمنة، أنشأ الفرعون أحمس الأول إدارات مستقلة لحكم المدن المصرية تعود إليه في قراراتها، ومنح الأراضي للمحاربين القدامى المتميزين في حملاته وأفراد العائلة المالكة.

وبحسب موسوعة Britanica، فقد أعاد أحمس ترميم المعابد المهملة وأقام المقابر الملكية لعائلته في مدينة أبيدوس؛ المدينة المقدسة وأحد أهم المواقع الأثرية في مصر القديمة، والواقعة اليوم في صحراء مدينة سوهاج غرب نهر النيل. وبحلول وفاته عام 1525 ق.م، كان يتم تقديسه وعبادته في أرجاء المملكة.

مصر ما بعد أحمس وطرد الهكسوس

نتيجة الصراع مع الهكسوس، أصبح لدى الإمبراطورية المصرية آنذاك إدراك لذلك الدرس الاستراتيجي: لكي تتم حماية مصر من أي غزو أو سيطرة محتملة، يجب إنشاء دولة عازلة في غرب آسيا.

وتحقيقاً لهذه السياسة، اتخذ حكام الأسرة الثامنة عشرة الأوائل إجراءات مكَّنت مصر من تعزيز وتوسيع إمبراطوريتها، بحسب عالمة المصريات باربرا واترسون.

الإجراءات تمثلت في توسيع حدود مصر وجلب مزيد من الثروات إليها من خلال الفتوحات، وأدت إلى بداية فترة في تاريخ مصر هي الأشهر والأكثر ازدهاراً؛ إذ قام الفراعنة اللاحقون في الأسرة الثامنة عشرة، وعلى الأخص تحتمس الثالث (1425 ق.م. تقريباً)، بتوسيع المناطق العازلة حول الإمبراطورية، وهو ما رفع مكانة مصر على الساحة الدولية وجعلها عضواً في التحالف الذي يسميه المؤرخون الحديثون بـ”نادي القوى العظمى” مع ممالك آشور وبابل والمملكة الجديدة الحيثية ومملكة ميتاني. وتبادلوا جميعاً في هذا التحالف، العلاقات التجارية والدبلوماسية.

واستطاعت الأسرات الـ18 والـ19 وأوائل الـ20 الدفع بمصر إلى ذروة قوتها. ولكن خلال النصف الأخير من الأسرة العشرين، بدأت القوة في التضاؤل. ​​حينما اكتسب كهنة آمون (إله الشمس والريح والخصوبة؛ وأحد الآلهة الرئيسيين في الميثولوجيا المصرية القديمة)، ثروات وسلطات ومكانة أكبر من حُكّام الدولة، وبدأ دور ومكانة الفرعون حينها في التضاؤل.

ويمكن تقدير قوة كهنة آمون من خلال حجم معبده بالكرنك، الذي ساهم في تشييده وتوسعته كل حكام الدولة الحديثة تقريباً، ويُعد المجمع الديني الأكثر فرادة على وجه الأرض، بحسب المؤرخة وعالمة المصريات مارغريت بونسون. ويضُم 250 فداناً من المعابد والأضرحة والمسلّات والأعمدة والتماثيل.

وبحلول نهاية الدولة الحديثة، كان هناك أكثر من 80.000 كاهن يعملون بالمعبد في طيبة وحدها، دون احتساب مدن أخرى بمناطق مختلفة حول الإمبراطورية. وكان أبرز هؤلاء الكهنة أكثر ثراءً من الفرعون نفسه.

ر.ش

زر الذهاب إلى الأعلى