ماجدة الرومي ترفض الغناء في مرفأ بيروت: ‘لست مغرورة’
كشفت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي كواليس صورتها وهي تبكي مع الرئيس الفرنسي عقب انفجار مرفأ بيروت، مؤكدة أنه طلب منها التوجه إلى مقر الحادث والغناء، ولكنها رفضت احتراما لدماء الضحايا، وأكدت أنها مستعدة للغناء في أي مكان بالعالم وتخصيص العائد لبلادها حتى يتجاوز أزمته.
وتابعت في حلقة خاصة من برنامج “كلمة أخيرة” التي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، تم تصويرها داخل قصر القبة الرئاسي: حفلتي في قصر القبة هي أول حفل أقيمها بعد انفجار مرفأ بيروت، فبعد الانفجار كان صوتي لا يخرج من فمي حتى في الكلام العادي.
وأضافت قائلة: ولكنى استنهضت كل قوتي وطاقتي، فكان لا بد أن أقف من جديد، فأنا لست أفضل من شباب لبنان الذي نزل الشوارع بعد الانفجار، فغنيت في مصر احتراما لدم الشهداء الذين سقطوا وانتصارا للحياة على الموت وللأمل على اليأس.
وواصلت قائلة: يوم انفجار المرفق كنت في منزلي الذي يبعد كثيرا عنه ولكنه شعرت بزلزال قبل الانفجار بقليل وهذا يعنى أن الانفجار كان من أسفل.
وعن صورة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبكاءه معها، قالت الرومي: لا يوجد شخص لم يتأثر بما حدث للمواطنين بعد انفجار المرفأ.
وأكملت طلب مني الغناء في مرفأ بيروت بعد انفجاره لكنى لم أستطع، معقبة: الدم لسه ما نشف.
وأكدت ماجدة الرومي، أنها تسمع صرخات الضحايا في بيروت ليلاً، مؤكدة: لو طلب منى أغنى في كل مكان في العالم عشان اجيب ملايين تنقذ الشعب اللبناني سأفعل ذلك
وتابعت، الفنانة ماجدة الرومي: أصبحت لدي قناعة أنه لا يوجد قرار بأيدينا، لذا لابد أن تكون أيدينا مترابطة، وهذا يشكل لنا اليوم عبور جسر الموت لطاقة الحب، فلبنان بالفعل حزين، وإذا قلتي لأحد من شعب لبنان صباح الخير يبكي، ولكنه شعب لديه إرادته شعب يستحق أن يعيش ولدىّ إيمان بأن لبنان ستستعيد عافيتها.
وحول استجابتها لدعوة احياء أول حفل غنائي داخل قصر القبة الرئاسي قالت ماجدة: أحب مصر بشدة، ويعود هذا الحب لأسباب عديدة، أهمها أن مصر بالفعل هي واجهة الوطن العربي وشعبها الطيب، وأشعر أن مصر هيبة الوطن العربي، ولم أتردد لحظة عندما دُعيت للغناء بقصر القبة فكيف أقول لمصر لا، فهي دعوة فرح في عز الحزن اللبناني، وشرف كبير أن أغنى في قصر القبة وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتحه القصر لهذا اللقاء.
وأضافت: من أول ما دخلت على الباب وأنا بقول يا رب احمي مصر يا رب ابعد عنها الأشرار، وابعد عن حدودها كل مكروه، كل إنسان لازم يعمل كده؛ لأن مصر حامية للأرض العربية.
وذكرت: أحب أن أغني باللهجة المصرية، لأن بها نعومة وسلاسة.
وردا على سؤال حول عدم شغفها بنجومية الفن وأنها دائماً لا تشعر بالغرور، أفادت ماجدة: الحمد لله على هذه النعمة ولم أشعر يومًا أنني أطير بسبب النجومية والشهرة فالمجد سيترك في الأرض ولن يكون معنا.
وأضافت: لم يكن الغرور أو السعادة بالنجومية من تكوين شخصيتي التي بنيتها لنفسي فالمهم في البداية والنهاية بالنسبة لي هو رأي الله فيّ.
كما اختتمت حديثها قائلة: أنا رجلي على الأرض ولم أرفعها أو أطير بها نتيجة الشهرة لأنني أقيس حياتي بمقياس السماء والأرض وليست الأرض فقط كون الأخيرة فانية وغير باقية.