طوابير مزدحمة لتجربة شريحة “ماسك” للدماغ
تبحث الآن شركة “نيورالينك” التابعة لـ إيلون ماسك، عن متطوع للمشاركة في أول تجربة سريرية لشريحة زرع الدماغ، بعد أن حصلت على الموافقة في وقت سابق من هذا العام.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه حلقة من مسلسل خيال علمي، إلا أن هناك الآلاف من الأشخاص الذين اصطفوا للمشاركة في التجربة التي تستمر ست سنوات، والتي تبدأ العام المقبل. وفقا لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.
وكتب آشلي فانس، أحد كتاب السيرة الذاتية لإيلون ماسك، في تقرير لوكالة بلومبرغ: “لقد تلقت شركة نيورالينك قدراً كبيراً من الاهتمام من آلاف المتطوعين المحتملين”.
للمشاركة، يجب أن يكون المرشح المثالي شخصاً بالغاً يقل عمره عن 40 عاماً، ومصاباً بالشلل في جميع أطرافه الأربعة. وتتضمن التجربة إجراءً جراحياً تقوم فيه ذراع آلية بإدخال أقطاب كهربائية وأسلاك رفيعة للغاية في أدمغة المشاركين.
وللقيام بذلك، سيتم إزالة جزء صغير من جمجمة المشارك واستبداله بجهاز كمبيوتر صغير. سيكون الكمبيوتر المزروع مسؤولاً عن جمع وتحليل نشاط دماغ الشخص، والذي سيتم إرساله لاسلكياً إلى كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي قريب. ومن المفترض أن يبقى الكمبيوتر في مكانه لعدة سنوات. وسيتم إدخال غرسة نيورالينك لهذا المريض في القشرة أمام الحركية، والتي تتحكم في حركات اليدين والمعصمين والساعدين.
الهدف الأساسي هو إثبات أن الغرسة يمكنها جمع بيانات قيمة بأمان من هذه المنطقة من دماغ المريض. وتعد هذه خطوة مهمة في سعي شركة نيورالينك لترجمة أفكار الشخص إلى مجموعة من الأوامر التي يمكن للكمبيوتر فهمها.
آثار نيورالينك على الحيوانات
استخدمت شركة نيورالينك العديد من الحيوانات كمواضيع اختبار لإثبات قدرات تقنية واجهة الدماغ والحاسوب الخاصة بها. وقد ظهر أحد القرود وهو يلعب كرة الطاولة باستخدام دماغه، بينما تم تعليم قرد آخر كتابة الرسائل، كما ظهر خنزير وهو يركض على جهاز المشي.
ومع ذلك، وفقاً لتقارير داخلية، تعرضت التجارب على الحيوانات لانتقادات لأنها تسببت في معاناة غير ضرورية أثناء عملية الاختبار. وقد أدت هذه الانتقادات إلى تحقيقات متعددة، بما في ذلك التحقيقات التي أجرتها وزارة الزراعة في إساءة معاملة الحيوانات.