مستشار محافظ ذي قار: الجنوب ‘المستفيد الأول’ من الربط الخليجي
قال مستشار محافظ ذي قار واثق الجوراني، اليوم الخميس، إنَّ محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى هي “المستفيد الأول” من مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج، بينما عدَّ المشروع إنجازاً مهماً لحكومة الكاظمي.
وأوضح الجوراني للصحيفة الرسمية، تابعها “العراق أولاً”، أنَّ “مشروع الربط الخليجي هو أكثر فائدةً للعراق من مشروع الربط الكهربائي مع دول أخرى لاعتبارات اقتصادية كثيرة. كما أنَّ جميع الدول المشتركة في مشروع الربط الخليجي لديها فائض في الطاقة”.
وأضاف، أنَّ “العراق يحتاج حالياً إلى 15 ألف ميغاواط لسد النقص في الإنتاج وكلفة إنتاج هذه الكمية قد تصل إلى ما لا يقل عن 20 مليار دولار. فضلاً عن الفترة الزمنية الطويلة التي تحتاجها مثل هذه المشاريع. لذا توفر عملية الربط للعراق هذه المبالغ وتمده بالطاقة المطلوبة لحين إنجاز مشاريعه والوصول إلى التكامل المطلوب في هذا القطاع”.
وأشار إلى أنَّ “كلفة إنتاج العراق للطاقة مع حساب كلفة الغاز المستورد. أكثر بأضعاف من سعر الطاقة المستوردة من (الدول التي تعاني من فائض الطاقة في شبكاتها مثل دول الخليج). وهذا الأمر إيجابي جداً لحين استكمال بناء محطات جديدة وإنجاز مشاريع محطات عزل الغاز في حقول النفط”.
وتابع مستشار محافظ ذي قار، أنَّ “سعر الوحدة الكهربائية المستوردة من خلال هذا الربط ستكون 2 سنت وهي أقل من كلفة إنتاج الكهرباء في العراق. التي تصل إلى 13 سنتاً حسب بيانات رسمية سابقة. بالمقابل أنَّ الوحدة الكهربائية المستوردة من إيران من خلال الخط الإيراني تبلغ 9 سنتات”.
وأوضح أنَّ “الربط مع دول الخليج سيقلل مخاطر توقف الطاقة المنتجة من محطات الطاقة في العراق. لا سيما أنَّ أغلب دول العالم مشتركة بمشاريع ربط كهربائي. منذ أوائل الخمسينيات. مثل مشروع الربط بين دول المغرب العربي ومشروع ربط الدول الثماني. بين تركيا وسوريا والأردن ومصر وفلسطين ولبنان وليبيا وكذلك مشروع الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي”.
ونبه الجوراني أنَّ “محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى. ستكون أكثر المحافظات استفادة من هذا المشروع خلال فصل الصيف المقبل عبر توفير 500 ميغاواط كمرحلة أولى. في ظل تذبذب تجهيز الغاز الإيراني للعراق ما أثر سلباً في تجهيز الطاقة للمواطن”.