وزير الصناعة: قرار أوقف خسائر بقيمة 25 مليار دينار
كشف وزير الصناعة منهل الخباز، اليوم السبت، عن وجود 83 مصنعاً متوقفاً من مجموع 288 في مختلف النشاطات، مؤكداً إيقافه خسائر بقيمة 25 مليار دينار في الشركة العامة للأسمنت العراقية.
وعزا الخباز خلال استضافته في برنامج “لعبة الكراسي” الذي يقدمه الزميل سيف علي، وتابعه “العراق أولاً “، “خسارة الشركة العامة للأسمنت العراقية إلى أنها كانت تعمل تحت الضغوط وبأسعار مدعومة بنحو 5 آلاف دينار تحت التكلفة الحقيقية”.
وقال الوزير: إنه “تسلم تقريراً عن شركة الأسمنت وحدد نقاط الخلل فيها”، مؤكداً أن “الشركة كانت على اتفاق بمنح قطوعات بأكثر من 5 مليون طن قبل أن أصدر قراراً بإيقاف هذا التجهيز”.
وأوضح أن “هذا القرار أوقف خسائر بقيمة 25 مليار دينار في الشركة العامة للأسمنت العراقية”.
وأفاد الخباز، بشأن المواد التي ينتجها العراق، أن “وزارة الصناعة تنتج أكثر من 800 منتج، بينها 350 منتجاً دوائياً”.
وتحدث الخباز عن “وجود العديد من مصانع الأدوية المدمرة”، مشيراً إلى “مساعٍ عراقية لإنتاج لقاح كورونا من أجل تأمين كميات كبيرة من هذه المضادات”.
وأكد أنه “في حال تمكنا من صنع لقاح كورونا فإن هذه الخطوة ستكون طفرة في مجال تصنيع الأدوية العراقية”.
ولفت الوزير إلى “وجود 83 مصنعاً متوقفاً من مجموع 288 مختلف النشاطات”، مبيناً أن “نسب العطل والدمار تتراوح بين الصفر والـ 90 بالمئة خاصة في المنطقة الشمالية والغربية إبان سيطرة داعش على تلك المناطق”.
وقال إن “بعض المصانع جلبت خطوط انتاج لكن لم يكن هناك إرادة لنصبها وتشغيلها، مثل مصنع كبريت المشراق الذي جلب خطاً انتاجياً أميركياً بقيمة 79 مليار دينار عراقي عام 2014، لغرض إنتاج وتصفية الكبريت، وتم دفع مبالغه كاملة، وحينما سألت الوزارة عن هذا الخط لم يكن أحد يعلم به لغاية كشفي له في عام 2020”.
وأشار إلى أنه “في البصرة أيضاً كان هناك خط إنتاج تابع للصناعات الإنشائية مغلفاً بالكراتين، ولم تكن هناك إرادة لنقله وتشغيله حتى لحظتنا هذه”.
وتابع، أن “هناك نحو 5 أو 6 مصانع وخطوط إنتاج متوقفة بنفس هذه المستويات”، مؤكداً أن “مشكلة الصناعة مالية أكثر من أن تكون فنية”.
ولفت إلى أن “الصناعة موضوع كبير جداً ولا يمكن أن تكون حلوله ترقيعية ونحتاج إلى مبالغ ضخمة لإنعاش الخطوط المتوقفة”، مبيناً أن “الوزارة بأمس الحاجة للشراكة مع القطاع الخاص، فضلاً عن الحاجة إلى مستثمرين حقيقيين يليقون بمستوى العراق”.
ر. س